فى قضية الشعر الحر أذكر رفض المفكر الراحل عباس محمود العقاد التام لمثل هذا اللون المستحدث من الشعر، والتزامه خندق الدفاع عن الشعر العمودى المقفى، وأرى أن الشعر العمودى هو الذى يبقى ويدوم فى الذاكرة، أما الشعر الحر غير المقفى الذى يفتقد الموسيقى وعناصر البقاء فلا يبقى فى الذاكرة، وما هو إلا بخار ماء يظهر قليلا ثم يضمحل، واعترفت الشاعرة العراقية الكبيرة نازك الملائكة عام ٦٧ بذلك فى دراساتها وكتاباتها، بينما هى من رواد التجربة الوليدة التى بدأت 1947ومما لاشك فيه أن الشعر العمودى صعب، وليس بسهولة الأنواع الأخرى كقصيدة النثر وغير ذلك من ألوان، ولذا قالوا إنه صنعة واحتراف.
مهندس ــ طلعت كامل خليل ــ بورسعيد
رابط دائم: