رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الأمر المؤكد

بريد;

أحدث فيلم «الممر» حراكًا مجتمعيًا كبيرًا مازالت أصداؤه تتردد بيننا, فبعيدًا عن حجم الإبهار السينمائي, عنصر التشويق, الحبكة الدرامية, وواقعية القصة، وبغض النظر عن حجم الإقبال الشديد بين مختلف فئات المجتمع لمشاهدة الفيلم والايرادات الضخمة التى حققها ومازال، فإننا ينبغى أن نتوقف حيال الحدث برمّته من حيث ما يلى:

أولا: حالة التعطش الشديدة بين الأجيال التى تلت حدث العبور العظيم لمعرفة ما تم من تضحيات خلال حربى الاستنزاف ثم أكتوبر 1973, بخاصة تلك العمليات العسكرية المستمرة التى مهّدت للانتصار العظيم بما يرسّخ فى أذهان الأجيال الحالية أن النتائج المتحققة على أرض الواقع هى بنت لكل الجهود والتضحيات التى مهّدت لها.

ثانيا: إن الفيلم أوجد حالة جديدة على المجتمع المصرى كانت غائبة فعلا منذ فترة بعيدة، وهى حالة لمّ الشمل, فلم يتفق المصريون منذ عقود على شيء كما فعلوا بابتهاجهم واحتفائهم بهذا الفيلم, وربما يرى آخرون أن الأمر تافه لا يستدعى هذا الكمّ من الحديث والجدل الدائرين حوله, لكن المؤكد أن العقل الجمعى المصرى يرغب منذ فترة فى الاصطفاف حول مشروع قومى جديد يٌعيد إليه هويته المفقودة منذ عقود.. والمؤكد أيضًا أن التنمية الحقة بجانب ما تُحدثه من فوران اقتصادى جديد ومعالجة لمشكلات متراكمة, فإنها أيضًا تقوم على بناء وترميم هوية المجتمع المصري, وبدون الأخيرة تبقى التنمية مبتسرة فى نتائجها الختامية.

محمود حمدون

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق