قليل من الحكمة

بقليل من العقل والحكمة والرحمة يمكننا أن نتفادى كثيرا من الحوادث والفواجع فى حياتنا، إذا ما معنى أن يقتل سائق توك توك سائق ميكروباس بالمطرية فقط لأسبقية المرور بالطريق.. هل يعقل أن يفقد انسان حياته حتى ولو كان مخطئا لهذا السبب؟.. وإنى أتساءل: أين دور الأسرة من تعليم الأبناء أبسط أنواع إعمال العقل عند الاختلاف فى الحوار، أو النقاش وقبول الرأى الآخر دون تجريح، أو إساءة أو إراقة دماء، وليتعلم الأبناء بصور عملية من الأب والأم الأسلوب الراقى للحوار والاختلاف؟، وأين دور المرور من هذه الحوادث فلو تواجد رجل المرور مباشرة وقت وقوع الحادث ربما يختلف الأمر، ولن نتكلم عن ترخيص التوتوك، ولكن الأهم الآن أن يتم التفتيش عن السلاح الأبيض مع السائق، أو داخل المركبة الى جانب فحص تحاليل المخدرات.

والسؤال الثالث: أين دور الإعلام التوجيهى فى الأعمال الدرامية التى يشاهدها الشباب، والتى تجسد فكرة الانتقام، وأخذ الحق بأى أسلوب ولو بالعنف أو البلطجة، مما يرسخ أسلوب القوة فقط فى وجدان الشباب، وأن التسامح قرين ضياع الحق، وليت الأمر يقتصر على فئة سائقى التوك توك أو الميكروباص، ولكن على فئات نسميها «الصفوة»، فنشاهد الشجار والصوت العالى لأسبقية ركوب الأسانسير، أو أسبقية الكشف عند الطبيب، وعند مواقف كثيرة يمكن حلها بقليل من التروى والحكمة والانسانية، ولنا فى تكرار نصيحة رسولنا الكريم بعدم الغضب أسوة حسنة تجنبنا كل هذه المأسى .

محمد صالح - محاسب بالمعاش