أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أن القناة حققت أرقاما قياسية غير مسبوقة خلال أكتوبر الماضى سواء فى العائدات أو الحمولات الصافية الشهرية، حيث حققت أعلى إيراد شهرى فى تاريخها بلغ 515٫1 مليون دولار، كما حققت أكبر حمولة صافية شهرية خلال نفس الشهر وبلغت 108٫9 مليون طن.
وأشار الى ان حركة الملاحة قد شهدت عبور 1790 سفينة خلال أكتوبر الماضى ، بحمولات قدرها 108٫9 مليون طن ، مقابل 1657 سفينة عبرت القناة خلال أكتوبر عام 2018 ، بحمولات قدرها 103 ملايين طن ، بزيادة 133 سفينة و5٫9 مليون طن عن العام الماضى ، وبنسبة نمو قدرها 8% فى أعداد السفن ، و5٫7 % فى الحمولات العابرة .
ونبه الى ان احصائيات الملاحة قد سجلت أيضا خلال العام الحالى ثانى أكبر عائد شهرى فى تاريخ القناة ، وهى عائدات شهر أغسطس الماضى بإجمالي 510.1 مليون دولار.
وأوضح الفريق ربيع أن معدلات عبور السفن بالقناة تشهد تزايدا ملحوظا فى الآونة الأخيرة، مؤكداً استعداد القناة لاستقبال الأجيال الحالية والمستقبلية من سفن الأسطول البحرى ، وذلك بفضل نجاح مشروع القناة الجديدة فى رفع كفاءة القناة وزيادة طاقتها العددية والاستيعابية ، مشيدا بالدور الوطنى الذى يلعبه مرشدو هيئة قناة السويس، لضمان العبور الآمن لجميع السفن وقيامهم بأداء مهامهم بمنتهى الحرفية والكفاءة حتى فى أصعب الظروف.
وأكد الفريق ربيع أن قناة السويس ستظل البوابة الرئيسية لحركة التجارة العالمية ، والوجهة الملاحية الأولى والأنسب لعبور الأجيال الجديدة من سفن الحاويات العملاقة ذات الغواطس الكبيرة ، والتى يستلزم عبورها ترتيبات من نوع خاص تلائم أبعادها وتحقق الأمان الملاحى المطلوب، مُعلناً جاهزية القناة لاستقبال 100% من أسطول سفن الحاويات فى العالم بفضل مشروع القناة الجديدة ، الذى نجح فى رفع تصنيف القناة والحفاظ على مكانتها الرائدة فى المجتمع الملاحي.
وشدد على ان مشروع قناة السويس الجديدة قد نجح فى جذب توكيلات ملاحية جديدة ، وسمح للقناة باستيعاب السفن العملاقة التى تتجه أنظار ترسانات السفن العالمية لصناعتها ، للاستفادة من اقتصاديات الحجم وتقليل نفقات التشغيل.
وأكد رئيس الهيئة أن مشروع قناة السويس الجديدة جسد ملحمة وطنية توحدت فيها رؤية القيادة السياسية مع آمال وطموحات الشعب المصرى ، للاستفادة من الموقع الفريد لقناة السويس ، وتحويلها إلى مركز حيوى لخدمة حركة التجارة العالمية، مشيراً إلى أن القناة الجديدة نجحت فى رفع كفاءة القناة وزيادة قدرتها على استقبال الأجيال الحالية والمستقبلية من السفن العملاقة ، وهو ما نجنى ثماره الآن بما تسجله حركة الملاحة بالقناة من تنام فى أعداد وحمولات السفن العابرة.
وأشار ربيع الى ان قناة السويس كانت وستظل ركيزة أساسية لحركة التجارة العالمية ، بفضل موقعها الجغرافى الفريد ، بالاضافة الى مشروعات التطوير المستمرة للمجرى الملاحى خاصة بعد زيادة غاطس القناة إلى 66 قدما، وتقليل زمن العبور والانتظار ليكون 11 ساعة بدلاً من 22 ساعة.
رابط دائم: