رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

51 عاما على صالة تحرير «الأهرام» وتقنياتها

كتبت ــ سحر محمود عبد الغنى
صورة أرشيفية لصالة تحرير الأهرام ويظهر «السير» أقصى اليمين

51 عاما مرت على تدشين بداية جديدة لصحيفة الأهرام المصرية، بعد انتقال فريقها إلى المقر الجديد والحالى بشارع الجلاء، الذى كان من الأحدث والأكثر تقدما فى الأوساط الصحفية.

المقر الذى أنشأه الصحفى الرائد محمد حسنين هيكل تم افتتاحه فى الأول من نوفمبر 1968، وعكس فى تصميمه وبعض الأدوات المميكنة التى تم توظيفها إيذانا بالبداية الفعلية لعصر السرعة وتسابق الأخبار وتأثيرها على العمل الصحفي، فأثناء تصميم المبنى ومراحل إنشائه، تم استقدام احدى الشركات العالمية لتنفيذ فكرة ما يطلق عليه «الشفاط»، وهو عبارة عن مصعد صغير بحجم الخزينة لتوزيع «عناصر البريد» ونقل الملفات بين الإدارات والأقسام بالأدوار المختلفة، وطبعا معها المقالات مطبوعة و»بروفات» الصفحات فى وقت قياسي.

وقامت هذه المنظومة على مجموعة من الانابيب المغلقة، تستقبل المستند، الذى يأخذ مساره إلى الجهة المستهدفة، ويوجد لهذه الشبكة من الأنابيب منافذ مختلفة بعدة أدوار، ويدار بتقنية «شفط الهواء» العاملة بالكهرباء.

ومن ضمن التقنيات التى كانت جديدة فى وقتها، كان «السير» الأتوماتيكي، الذى كان يمتد من الأقسام المختلفة ويربطها بالدسك المركزى بغرض سرعة نقل الموضوعات والأخبار الصحفية المكتوبة على ورق «الدشت» لمسئول الدسك الذى يقوم باعتماده وإرساله عبر امتداد السير إلى العامل المسئول عن «الشفاط» .

ويروى الفنيون بقسم الجمع التصويرى بالأهرام، أن تقادم هذه التقنيات، لا يعنى أنها لم تعد فاعلة، فتتضح أهميتها عند وقوع عطل مفاجئ، كما جرى عند تعطل منظومة «الشفاط» فيما كانت الأهرام تقوم بتغطية محاولة اغتيال الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك فى أديس أبابا عام 1995. ويحكى عم شحاتة، كما يناديه الصحفيون الأهراميون، والمنتمى إلى قسم الجمع التصويري، أن العطل المفاجئ وقتها شكل عبئا كبيرا على سير العمل، مع تعقيد طراز مبنى الأهرام ومساحته الضخمة، ودفع ذلك العاملين إلى ابتكار حيل بعضها «طريف» من أجل تسريع إتمام العمل إلى حين إصلاح «مصعد شفاط الهواء».

التقنيات التى كانت وقتها تعد سابقة غير مشهودة، وساعدت على انتظام وتفعيل العمل بإحدى أعرق وأقدم صالات التحرير الصحفى، تضمنت أيضا «تابلوها» فنيا فريدا يتدلى من سقف صالة التحرير، ومرقم بعدد صفحات الأهرام وقتها التى كانت تبلغ 48 صفحة، فتضيء هذه الأرقام باللون الأخضر كلما تم الانتهاء من إرسال صفحة إلى المطبعة، وهذه التقنية التى لها نظائر أكثر حداثة حاليا فى الصحف المختلفة حول العالم، وكانت بدايتها قبل خمسة عقود فى صالة تحرير الأهرام، التى حاولت تحقيق تفاعل ناجح بين «الإنسان» و»أدواته» من أجل إنجاح منظومة عمل متكاملة تعكس محبة رواد العمل الصحفى فى مصر لمهمة «نقل الخبر» إلى قارئه.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق