انضم رجل الدين الشيعى العراقى مقتدى الصدر أمس إلى آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة فى مدينة النجف جنوب بغداد.ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر فى مطار النجف أن طائرة قادمة من إيران حطت فى وقت سابق بالمطار وكان الصدر- الذى يدعو إلى استقالة الحكومة- على متنها.
بينما تجددت المظاهرات أمس فى بغداد وكربلاء وأنحاء أخرى من العراق، بعد ليلة دامية فى كربلاء، وسارع الآلاف من سكان العاصمة بغداد إلى التجمهر فى ساحة التحرير صباح أمس، بعد تأكيد مصادر طبية وأمنية عراقية أمس أن 18 شخصا لقوا مصرعهم، وأصيب 865 آخرين، عندما فتحت الشرطة العراقية النار على المحتجين فى كربلاء.بينما نفت قيادة شرطة كربلاء سقوط أى قتلى فى المظاهرات، وأكدت أن ما تم نشره فى وسائل الإعلام عار عن الصحة، وهددت بإجراءات قانونية. وقال اللواء الركن على الهاشمى قائد عمليات الفرات الأوسط أن القوات العراقية لم تستخدم العنف ولم تطلق الرصاص على المتظاهرين فى كربلاء جنوبى بغداد. وأضاف:«لايوجد شهيد واحد فى كربلاء لكن هناك مصابين وغالبيتهم من القوات الأمنية» ، مضيفا :«الوضع الآن فى محافظة كربلاء جيد جدا».
ومن جانبها، ذكرت خلية الإعلام الأمنى فى العراق أن عدد المصابين وصل إلى 53 مدنيا و90 من قوات الأمن . وأفادت مصادر عراقية أن القتلى سقطوا نتيجة فض قوات أمنية خيام اعتصام أقامها المتظاهرون وسط المحافظة، فيما تعرض المئات لإصابات مختلفة، بينما اتهم متظاهرون فى كربلاء عناصر تابعة للحرس الثورى الإيرانى بالهجوم على خيام المعتصمين، وارتكاب ما أسموه «مجزرة» بحق المحتجين فى كربلاء.
وفى غضون ذلك، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن الانزعاج والأسف من تصاعد العنف وتساقط الضحايا الذى صاحب المظاهرات فى العراق.
رابط دائم: