بدأت احتفالات عيد الهالوين، المسمى فى سياقات عربية بعيد «الهلع» أو «الرعب»، بارتداء ملابس تنكرية وجمع الصغار للحلوى وحفر ثمار القرع العسلى، وكلها ممارسات «غربية» فى الأساس ترتبط بنهاية موسم الحصاد وبداية الخريف واستقبال الشتاء سنويا.
الأصل فى مسألة «عيد الرعب» معتقدات قديمة أقرب للوثنية، ولكن مع الوقت بات يرتبط بـ«عيد جميع القديسيين» فى المسيحية، إذ يتم إحياء الهالوين فى الليلة السابقة عليه، وإن كانت القيادات المسيحية سبق أن حذرت مرارا وتكرارا من الاحتفال به، لم يستمع كثيرون لهذه التحذيرات، لانبهارهم بالشكل الاحتفالى والمبهج للعيد وتحديدا فى أمريكا والمكسيك ودول أمريكا اللاتينية.
لكن «عيد الرعب» بات أكثر «هلعا»، فقد زادت الانتقادات فى السنوات الأخيرة احتجاجاعلى الطبيعة «العنصرية» التى باتت تميز الـ«هالوين»، وتحديدا أزياؤه التنكرية، فخرجت مظاهرات فى الولايات المتحدة الأمريكية للعام الثانى على التوالى من جانب جمعيات ممثلة للأمريكيين الأصليين، احتجاجا على تمثيلهم فى أزياء بالغة العنصرية يتم تداولها تجاريا، رافعين لافتات من نوعية «البشر ليسوا أزياء تنكرية». والاحتجاجات أيضا تتعلق بالأزياء الخاصة بالشخصيات العربية أو المكسيكية وفقا لتقرير ليلى فاضل، الذى نشره موقع « إن. بى.آر» بعنوان «المواءمة الثقافية.. قضية مستمرة فى الهالوين»، فإن هذه الأزياء التنكرية تدعم فكرة الصورة النمطية، التى غالبا ما تكون سلبية لبعض الثقافات والأعراق، والأخطر أنها تدعمها لدى الأجيال الأصغر.
انتقادات الهالوين تزداد «هلعا»، فوفقا لتقرير نشرته «الجارديان» البريطانية، حذرت ربيكا سميثرز، من الأخطار البيئية للهالوين، والمتمثلة فى أن أزيائه التنكرية التى فى العادة ما يتم التخلص منها سنويا، وهى تعادل نحو ألفى طن من النفايات البلاستيكية، ما يجعلها غير صديقة للبيئة. ورغم المظاهرات والتحذيرات، فإن الاحتفالات تجري وأبرزها ما كان من استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقرينته ميلانيا لأبناء عسكريين و طلاب المدارس الابتدائية المحلية. وقدما لهم الحلوى.
رابط دائم: