يتجه العالم فى العقود الأخيرة إلى تطوير وبناء المدن الذكية المستدمة المعتمدة على حلول تكنولوجية مبتكرة لتحسين جودة الحياة مثل المرافق والخدمات الذكية التى تدار عبر أنظمة شبكية لتشغيل كل المرافق الحيوية مثل الكهرباء والمياه والغاز، وغيرها ، ومن ثم يمكنها مراقبة الاستخدام الأمثل للمرافق وتحديد نقاط القوة والضعف فى الخدمات وتقليل تكلفة التشغيل، بالاعتماد على بنية تحتية تقنية متقدمة للمعلومات والاتصالات قائمة على الذكاء الاصطناعى، وإطار إدارى متكامل ومستخدمين أذكياء . وبدأت مصر بالفعل مواكبة هذا الاتجاه فى خطتها الاستراتيجية للتنمية العمرانية والتى بدأته العاصمة الإدارية الجديدة.
ولكن مع الأزمات الخاصة بمواجهة تقلبات الطقس مثل السيول والأمطار التى أغرقت شرق القاهرة الأسبوع الماضى وتسببت فى احتجاز المئات على الطرق لساعات كانت المطالبات عبر مواقع التواصل الاجتماعى بحلول ذكية لتطويرالمرافق والبنية التحتية، وعودة المحليات.
فى هذا الملف نستكشف طبيعة المدن الذكية وكيف يمكن تطوير المدن التقليدية لتصبح ذكية، وأبرز المخاوف والتحديات المتعلقة بسيطرة التكنولوجيا على المدن.
ونرصد كيف حول ارتجال ومبادرات المصريين القاهرة لمدينة شبه ذكية خلال الأزمة الأخيرة، وكيف تتحول حركة المحليات فى العالم عبر تجارب ملهمة لمدن تغلبت على مشكلاتها وحققت طفرة اقتصادية.
رابط دائم: