فى دولة نامية مثل الهند، يعتبر التعليم هو المفتاح الوحيد للخروج من حلقة الفقر المفزعة، وهذا يعنى أن الطلاب يتعرضون لضغوط شديدة لاجتياز الاختبارات، لذلك انتشر فى السنوات الأخيرة كثير من فضائح الغش. كان أشهر تلك الفضائح فى عام 2015 حينما قام أولياء أمور الطلاب فى ولاية بيهار بتوسيع الجدران الخارجية للمبانى المدرسية لتمرير أوراق الغش لأطفالهم، وربما هذا ما دفع بعض المسئولين فى مدرسة بهاجات فى بلدة هافرى بولاية كارناتاكا إلى وضع صناديق من الورق المقوى على رؤوس التلاميذ مع فتحات مربعة للسماح لهم برؤية أوراق الامتحانات الخاصة بهم ومنع أى فرصة للغش فى الامتحانات.
وقد أثارت الصور، التى تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعى للأطفال وعلى رأسهم الصناديق، ردود فعل رسمية عارضت هذا الإجراء. وصف إس سوريش كومار، وزير التعليم فى الولاية، فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» الإجراء الذى لجأت إليه المدرسة بأنه «غير مقبول» مؤكدا أنه ليس من حق أحد معاملة الطلاب مثل الحيوانات. أما إس جى بيجاد،نائب مدير مجلس التعليم قبل الجامعى المحلى ،فقد وصفه بأنه «غير إنساني» مضيفا أن المجتمع المتحضر لن يقبل بهذه الفكرة أبدا.
من جانبه اعتذر مسئول المدرسة، إم بى ساتيش، عن هذا الإجراء وقال إنه تم تنفيذه على أساس تجريبى ،وأضاف أن التلاميذ وافقوا على ارتداء الصناديق حتى إنهم جلبوا صناديقهم الورقية الخاصة، فلم يكن هناك إكراه من أى نوع، بل إن بعضا ممن ارتدوا هذه الصناديق قاموا بإزالتها بعد 15 دقيقة، والبعض الآخر بعد 20 دقيقة، وطلبنا نحن أنفسنا بإزالتها بعد ساعة واحدة من بدء الاختبار.
-
«بشرة اصطناعية» لهاتفك المحمول
هل شعرت يوما بأن هاتفك المحمول أصبح امتدادا لنفسك؟ إذن لماذا لا نضيف له بعض المشاعر ونجعله يعطينا بعض الإيماءات؟ بالتأكيد فى ظل التطور التكنولوجى أصبح ذلك ممكنا، إذ يحطم هذا التغليف الخاص بالهواتف والمطور حديثا الحواجز بينك وبين هاتفك من خلال «بشرة اصطناعية» تشبه الحقيقة تماما وتزعم أنها تستجيب للاتصال البشرى مثل الدغدغة والقرص.
فقد ابتكر مارك تيسييه وزملاؤه فى جامعة «تليكوم باريس» فى فرنسا بشرة اصطناعية للأجهزة التكنولوجية التى تكتشف وتفسر مجموعة متنوعة من الإيماءات. على سبيل المثال، إذا قام المستخدم بصفع البشرة فإنها تعطى انطباع الغضب، ويشير القرص أو سحب البشرة الاصطناعية من قبل المستخدم إلى شعوره بالإنزعاج، أما إذا دغدغ المستخدم الهاتف، فسيقوم بإصدار رمز تعبيرى ضاحك. الجلد الاصطناعى الذى يسمى «سكين أون» تم صنعه من طبقة واحدة من الأسلاك النحاسية المطاطية بين طبقتين من السيليكون،حيث يؤدى الضغط على الجلد إلى تغيير الشحن الكهربائى للأسلاك. الفريق أيضا لديه خطط كبيرة للمستقبل، مثل جعل البشرة الاصطناعية أكثر واقعية من خلال إعطائها ميزات جديدة مثل درجة الحرارة المدمجة والإحساس بالتعرق والاشمئزاز والإحباط.. قد تكون فكرة تغليف الهواتف ببشرة اصطناعية غريبة ومفاجئة بعض الشيء، ولكن الجلد هو أكثر شىء يخبرنا بالعديد من المشاعر والإيماءات، فلماذا لا نستغلها فى الأجهزة التى نستخدمها كل يوم؟ هكذا قالت الدكتورة آن رودود، أستاذة التفاعل بين الإنسان والحاسوب بجامعة بريستول والمشاركة فى هذا الاختراع.
رابط دائم: