مدينة زويل للعلوم ذلك الحلم الذى راود العالم الكبير أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل ، تحول الى حقيقة ليكون بمثابة الصرح العلمى والتعليمى الذى يضع مصر على الخريطة العالمية فى مجال الأبحاث العلمية التى تشتبك مع قضايا المجتمع ومشكلاته وربطها مع قطاعات الصناعة والتجارة والخدمات واحتياجات سوق العمل ، لذلك جاءت التخصصات التى يدرسها الطلاب والباحثون فى هذه المدينة بعيدة تماما على المناهج التقليدية
ووفقا لما يؤكده الدكتور شريف صدقى رئيس مدينة زويل أن المناهج جاءت فى تخصصات مبتكرة و جديدة و تشمل فيزياء الارض و الكون و علوم المواد و النانو و العلوم الطبية الحيوية وريادة الاعمال وعلوم الانسانية ، بالاضافة إلى هندسة الفضاء وتكنولوجيا المعلومات و الطاقة الجديدة و المتجددة و البيئة و هندسة تكنولوجيا النانو .
ويضيف أن هناك حرصا على أن يكون تمثيل الطلاب المقبولين من جميع أنحاء الجمهورية ، و مما يؤكد ذلك أن هناك طلابا وطالبات خلال العام الدراسى الحالى من 25 محافطة منهم نحو 18% من خريجى المدارس الخاصة ، بينما الاغلبية التى تقترب من 80% من المدارس الحكومية ، ويخضع المقبولون لاختبارات علمية وشخصية لا تتوقف على مجموعه العالى فى الثانوية العامة فقط ، بل هناك اعتبارات تشمل مدى قدرة هؤلاء على الابتكار و التفكير العلمى و قوة الشخصية ، بحيث تكون الرؤية أنهم قادة المستقبل فى مجالاتهم وتخصصاتهم.
والتمويل للعملية التعليمية ـ كما يوضح الدكتور صدقى يعتمد على التبرعات من البنوك والشركات والمؤسسات وحتى الجمعيات الأهلية ، وهى طوق النجاة القاطرة التى تدفع هذه المؤسسة العلمية إلى الامام لذلك يطالب القادرين ماديا بالنظر و التعامل مع الأمر على انه مشروع قومى لبناء وتخريج قادة المستقبل من خلال التبرع لدعم هذا الصرح التعليمى والعلمى ، خاصة أن هناك طلابا موهوبين قد تقف الظروف المادية حائلا دون حصول هؤلاء على التعليم الذى يستفيد من قدراتهم الذهنية ، وبالتالى فإنه كلما توسعت التبرعات يؤدى ذلك إلى تحقيق نتائج علمية بمستويات عالمية ، خاصة أن المناهج التى يتم تدريسها هى المناهج نفسها التى يتم تدريسها فى عدد من افضل الجامعات فى العالم ، من حيث المحتوى وحتى أسلوب التدريس والبحث العلمي.
رابط دائم: