رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أبرزهم وداد وكامل وشوقى وخيرية وجمالات..
«خدم الشاشة» موهبة وخفة ظل و«أفيهات»

أحمد السماحى
وداد حمدى

واكبت السينما المصرية على مدى تاريخها المجتمع المصري، بكل شرائحه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، فشاهدنا الموظف، والفلاح، والطالب، والعامل، والضابط، والصحفي، والحرامي، وغيرهم، ومن الطبقات التى قدمتها السينما طبقة «الخدم»، كما كان يطلق عليهم قبل ثورة يوليو 1952، هؤلاء الذين كنا نراهم فى أفلام الثلاثينيات والأربعينيات بشكل هامشى أقرب إلى «الكومبارس» الذى لا ينطق إلا «تمام يا فندم، حاضر يا ستو هانم»، كلمات قليلة وبسيطة يكاد الجمهور يحفظها عن ظهر قلب، ورغم هذا برز نجم كبير فى هذه الأدوار، هو المنولوجيست «محمد كامل» أشهر خادم نوبى فى السينما المصرية، الذى برز بقوة فى أفلام «أنور وجدي» تحديدا، وقدمت «سامية جمال» الخادمة اللعوب فى «أحمر شفايف».


ورغم أن هذه العناصر النمطية فى السينما كان يتم استدعاؤها بين الحين والآخر، ويتم توظيفها لتؤدى نفس المواقف والإفيهات، لكن كل هذا تغير بعد الثورة، حيث أطلق عليهم «الشغالين»، وبدأت مساحة أدوارهم تكبر، حتى إن «سميرة أحمد» قامت ببطولة فيلم عن إحداهن فى «البنات والصيف»، وبرزت مجموعة كبيرة من النجوم أجادوا هذا الدور وارتبطوا به ارتباطا وثيقا، أشهرهم الفنانة «وداد حمدي» التى أصبحت ماركة مسجلة فى هذا اللون، وقدمته بتنويعات مختلفة، فهى التى تشعل فتيل الغيرة بين اثنين من الحموات فى «الحموات الفاتنات»، وهى «الحشرية» فى «الزوجة 13»، وهى خفيفة الظل فى «إشاعة حب».

كما لمعت «خيرية أحمد» من خلال تجسيدها لشغالة بلهاء فى «حماتى ملاك»، ونجح «محمد شوقي» فى أداء دور الشغال الفهلوى فى «سكر هانم»، وقدمت «جمالات زايد» الشغالة الثرثارة و«الغلباوية» و«الخباصة» فى كثير من الأفلام.

استطاع هؤلاء بخفة ظلهم وحضورهم القوى أن يحولوا هذه الشخصية النمطية إلى شخصية إنسانية من دم ولحم، وأن يسكنوا ذاكرة ووجدان الجمهور المصرى حتى الآن، بفضل موهبتهم وفطرتهم السليمة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق