على عكس المتوقع، وعلى عكس النهاية القوية التى انهى بها وادى دجلة الدورى فى الموسم الماضى بسلسلة من الانتصارات جعلته يقفز من المركز الأخير إلى المركز العاشر، بدأ الفريق هذا الموسم بهزيمتين وثلاثة تعادلات كان آخرها أمام مصر المقاصة 2/2 فى إطار مباريات الأسبوع الخامس للدورى الممتاز.
الغريب فى سلسلة التعادلات المتتالية لدجلة ان النتيجة تكون فى مصلحته فى البداية ثم يتحقق التعادل فى الدقائق الأخيرة من عمر اللقاءات الثلاثة مع إهدار اللاعبين العديد من الفرص التهديفية التى تكون كفيلة بخروج الفريق بفوز كبير فى حالة إحراز نصفها على الأقل.
الأغرب من ذلك ان تصريحات المدير الفنى اليونانى تاكيس جونيس بعد المباريات تظهر دائما انه لا يملك حلا لهذه الظاهرة، وكانت أحدث تبريراته بعد التعادل فى الجولة الرابعة أمام الاتحاد السكندرى بأنه يشعر أنه يعيش حالة «ديجافو» أى انه يواجه سيناريو متكررا فى كل مباراة، حيث يتقدم فريقه ثم يفقد النقاط فى الدقائق الأخيرة بسبب قلة تركيز لاعبيه، بالإضافة إلى ضياع العديد من الفرص التهديفية.
ورغم ان هذا الموسم شهد العديد من فترات التوقف بالإضافة إلى خوض الفريق لمعسكر تحضيرى طويل خاض خلاله العديد من المباريات الودية، فإن المدير الفنى اليونانى لم يجد المخرج لذلك بل جاءت تصريحاته بعد كل مباراة نسخة مكررة بأن اللاعبين اضاعوا الفوز من بين أيديهم وان لديه فرصة لتصحيح الأخطاء فى فترة التوقف، فى حين أنه لا يقدم أى جديد فى أول مباراة تأتى بعد التوقف، وهو ما ظهر بوضوح بعد قيام المدرب اليونانى بتعليق نتائج فريقه على شماعة الحكام وأخطائهم التى تؤثر على نتائج المباريات، حسبما يقول.
وبالعودة إلى الشهور الماضية قبل انطلاق الموسم الحالى ومع تجديد النادى للتعاقد مع جونيس، أصر الأخير على التعاقد مع مجموعة من اللاعبين قبل تجديد تعاقده، بالإضافة إلى أنه اشترط أيضا عدم تخلى إدارة النادى عن أسماء بعينها من الفريق، وهو ما وافقت عليه الإدارة وسادت حالة من السعادة بين الجميع داخل جدران النادى الدجلاوى بذلك.. فهل سيكون للإدارة رأى آخر بعد هذه السلسلة الغريبة من النتائج؟؛ خاصة أن تصريحات المدير الفنى التى تخرج بعد كل لقاء توضح انه ليس لديه حل لهذه الظاهرة.
رابط دائم: