فى المؤتمر الصحفى الختامى للقمة والمنتدى الإفريقى الروسي..
السيسى: تعزيز العلاقات الإفريقية الروسية لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن قمة إفريقيا روسيا عكست المستوى المتنامى لعلاقات التعاون بين الجانبين،والإرادة السياسية للزعماء المشاركين لتعزيز أواصر العلاقات فى كافة أوجهها، بما يدفع نحو تحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة.

جاء ذلك فى كلمة الرئيس خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين حول نتائج المنتدى الاقتصادى والقمة الأفريقية الروسية.

وأوضح الرئيس السيسى أن المنتدى الاقتصادى الروسى الإفريقى حقق نجاحاً ملموساً لكافة الأطراف، لما شهده من تفاعلات بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين، حيث شارك فيه نخبة من رجال الأعمال الأفارقة والروس، وركز على عدد من الموضوعات ذات الأولوية بالنسبة للدول الإفريقية، وعلى رأسها قطاعات البنية التحتية، والصناعة، والزراعة، والصحة، والطاقة، وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة؛ وذلك من خلال المحاور الثلاثة الرئيسة لمناقشات المنتدى وهي: سبل وجهود تنمية العلاقات الاقتصادية، وتشجيع إنشاء المشروعات المشتركة، والتعاون فى المجالين الإنسانى والاجتماعي. 

وأشار الرئيس إلى أن المنتدى دشن منصة للحوار المباشر بين القطاعين العام والخاص، وهو ما يضفى بعداً إضافياً للعلاقات الروسية الإفريقية بتشجيع انخراط رواد الأعمال الروس فى إفريقيا فى القطاعات ذات الأولوية للقارة.

وفيما يلى نص كلمة الرئيس

«السيد الرئيس/ فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية

السيدات والسادة؛

اسمحوا لى أن أتقدم إليكم جميعا بالشكر، وأخص بالذكر السيد الرئيس/ فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية على استضافته لأعمال هذه القمة، وعلى ما لقيناه من دفء الضيافة وحسن الاستقبال. كما أود الإعراب عن تقديرى لما بُذِل من جهد كبير لإنجاح أعمال القمة، والروح التعاونية التى أبداها القادة الأفارقة ورؤساء وفود دول الاتحاد الأفريقى المشاركة، مما ساهم فى تضافر جهود

جميع المشاركين للتوصل لبيان ختامى يعكس الأولويات المشتركة الأفريقية الروسية، ويكرس رؤية الجانبين تجاه العديد من الموضوعات والقضايا الدولية، وعلى رأسها قضايا السلم والأمن، وتحقيق النمو الاقتصادى والتنمية المستدامة وفقاً لرؤية أجندة الاتحاد الأفريقى للتنمية 2063، وأهداف التنمية المستدامة 2030.

تأتى قمة أفريقيا روسيا لتترجم المستوى المتنامى لعلاقات التعاون بين الجانبين، والإرادة السياسية للزعماء المشاركين لتعزيز أواصر العلاقات فى كافة أوجهها، بما يدفع نحو تحقيق أهدافنا فى السلام والاستقرار والتنمية المستدامة. ولقد حقق المنتدى الاقتصادى الروسى الإفريقى نجاحاً ملموساً لكافة الأطراف، لما شهده من تفاعلات بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين، حيث شارك فيه نخبة من رجال الأعمال الأفارقة والروس، وركز على عدد من الموضوعات ذات الأولوية بالنسبة للدول الأفريقية، وعلى رأسها قطاعات البنية التحتية، والصناعة، والزراعة، والصحة، والطاقة، وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة؛ وذلك من خلال المحاور الثلاثة الرئيسة لمناقشات

المنتدى وهي: سبل وجهود تنمية العلاقات الاقتصادية، وتشجيع إنشاء المشروعات المشتركة، والتعاون فى المجالين الإنسانى والاجتماعي. كما دشن المنتدى منصة للحوار المباشر بين القطاعين العام والخاص، وهو ما يضفى بعداً إضافياً للعلاقات الروسية الإفريقية بتشجيع انخراط روادالأعمال الروس فى أفريقيا فى القطاعات ذات الأولوية للقارة.

السيدات والسادة،

استعرض الجانبان الإفريقى والروسى خلال جلستى القمة وجهات النظر بشكل صريح تجاه العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، على رأسها قضايا التعاون فى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والعلمية والفنية والإنسانية. وقام رؤساء الدول والحكومات الإفريقية وروسيا باعتماد إعلان ختامى يعكس المبادئ التى اتفق الجانبان عليها، وأهمها احترام قواعد القانون الدولي، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة؛ وتحقيق السلم والأمن من خلال بناء نظام أكثر مساواة وعدالة فى العلاقات الدولية.