أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة أن مشروع المنطقة الصناعية الروسية فى مصر يعد نقطة الانطلاق الحقيقية للشركات الروسية للتوجه نحو الأسواق الإفريقية، مشيراً إلى أهمية تعزيز التوجه التصديرى للمشروعات التى ستقام بهذه المنطقة من خلال تصنيع منتجات مصرية ـ روسية مشتركة فى مصر يمكنها الاستفادة من الإعفاءات الجمركية التى تتمتع بها المنتجات المصرية بالدول الإفريقية فى إطار اتفاقية الكوميسا، ومنطقة التجارة الحرة القارية.
وقال الوزير، على هامش مشاركته بقمة روسيا ـ إفريقيا والمنعقدة بمدينة سوتشى الروسية، إن المنطقة تمثل نقلة مهمة فى مسار العلاقات الاقتصادية المصرية ـ الروسية، حيث ستسهم فى تعزيز التعاون التجارى والصناعى والاستثمارى بين البلدين، مشيراً إلى أن المنطقة والتى ستقام على مساحة 5.25 مليون متر مربع من المخطط أن تجتذب استثمارات تصل إلى حوالى 7 مليارات دولار. وأوضح أن المنطقة ستشمل تصنيع منتجات تنافسية تلبى احتياجات السوق المصرية والأسواق الخارجية على المنتجات التكنولوجية عالية الجودة، مما سيجعل من مصر محور ارتكاز لانطلاق المنتجات الروسية إلى كافة الأسواق العالمية وبصفة خاصة منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. موضحا أن هناك 26 شركة روسية حتى الآن أعربت عن رغبتها فى الاستثمار فى هذه المنطقة، وسيوفر نحو 35 ألف فرصة عمل. وأضاف أن المنطقة ستسهم فى نقل الخبرات الصناعية الروسية للصناعة المصرية وتحقيق الاستفادة القصوى من السوق المصرية حيث يمثل المشروع فرصة كبيرة أمام الشركات الروسية الراغبة فى النفاذ بمنتجاتها الى مختلف الأسواق العالمية من خلال الاستثمار فى السوق المصرية، والذى يتيح الوصول إلى أسواق تضم ما يقرب من 1.8 مليار نسمة بفضل منظومة الاتفاقيات التجارية العديدة التى ترتبط بها مصر مع كبرى التكتلات الاقتصادية فى العالم.
وأشار الوزير إلى إمكانية الاستفادة من اتفاق التجارة الحرة بين مصر ودول الاتحاد الاوراسى والتى تشمل روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقيرغستان للعمل بالمنطقة الصناعية الروسية فى مصر وكذا الاستفادة من الاتفاقية فى النفاذ الحر لصادرات المنطقة لأسواق هذه الدول.
رابط دائم: