خطوة جديدة على طريق استثمار مصر للطاقة الشمسية شهدتها منطقة العامرية بالاسكندرية السبت الماضى بتشغيل محطة جديدة باحدى شركات الأدوية، وهى الوحدة التى أنجزت بتضافر جهود الشركة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى وبتمويل من مرفق البيئة العالمى ومشروع نظم الطاقة الشمسية ومركز تحديث الصناعة.
وفى كلمته قال د. محمد سلطان رئيس الشركة منفذة المشروع: هذه المحطة تلبى 10% من احتياجات الطاقة الكهربائية للمنطقة الإنتاجية.وتسهم فى خفض 156 طنا من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون سنوياً، وتعد المحطة نموذجاً لفكر الاعتماد على الطاقة الشمسية المتجددة يجب أن ينتشر فى جميع مواقع الإنتاج المصرى.
وتناول الدكتور محمد بيومى نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى دور البرنامج بقوله: محطة الطاقة الشمسية المفتتحة لها أهميتها كنقطة بداية لقطاع الصناعات الدوائية، يسهم فى تحقيق هدف مصر بالصعود بمؤشر الاعتماد المستقبلى على الطاقات المتجددة لتصل إلى 40% من إجمالى الطاقة المستخدمة، والبرنامج يدعم الوحدات الصغيرة الأقل من نصف ميجاوات والتى لها أهميتها فى تحقيق أهداف توطين التكنولوجيا وتوليد الطاقة ودعم الصناعة المصرية إلى جانب المحطات العملاقة مثل محطة بنبان وغيرها. وأوضحت د. هند فروج، مدير المشروع القومى لنظم الخلايا الشمسية بمركز تحديث الصناعة بوزارة الصناعة والتجارة، أن قطاع الصناعة المصرى يستهلك 43%من الطاقة كما تشكل الانبعاثات الناجمة عنها 29% من حجم الانبعاثات الكلية فى مصر، لذا كان من المهم أن تكون هناك إدارة مستدامة لهذا القطاع، ومن هنا كان التفكير فى ضرورة الاعتماد على الطاقات المتجددة كهدف أساسى ومستدام فيها.
وأكد الدكتور أشرف فوزى - مركز تحديث الصناعة - وجود برامج كثيرة تهدف لترشيد استهلاك الطاقة والعمل باستمرار على استقدام أحدث التكنولوجيات العالمية التى تحقق ذلك.
يذكر أن الشركة بدأت تنفيذ مشروعها قبل 4 سنوات ويعتمد المشروع على 448 خلية شمسية،كل خلية تعطى 335وات، وهى أحدث الخلايا الشمسية التى تم تركيبها وتتميز بأن الخلية لو وقعت فى الظل فإنها لاتفصل وتستمر فى عملها.
وأكد نائب محافظ الاسكندرية أحمد جمال الدين أن المشروع يدخل فى نطاق حزمة من الأنشطة البيئية والتنموية الرائدة التى تشهدها الاسكندرية حالياً، وتهدف إلى الارتقاء بالبيئة وتحقق طفرة تنموية هائلة.
رابط دائم: