استقبل العاهل الأردنى الملك عبدالله الثاني، أمس وفدا من أعضاء مجلس النواب الأمريكي، برئاسة رئيسة المجلس نانسى بيلوسي.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» أمس أن اللقاء، الذى عقد مساء أمس الأول فى إطار التواصل المستمر مع أعضاء الكونجرس الأمريكى بشقيه، تناول علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتطورات الإقليمية.وأعرب الملك خلال اللقاء عن تقديره للدعم المتواصل الذى تقدمه الولايات المتحدة للأردن فى العديد من المجالات، وثمن مواقف الكونجرس تجاه المملكة. وفى معرض الحديث عن قضايا المنطقة، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، أكد الملك ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم والشامل على أساس حل الدولتين، الذى يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وفيما يتصل بالأزمة السورية، أكد الملك ضرورة التوصل إلى حل سياسى للأزمة، يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين. وتطرق اللقاء إلى الجهود الإقليمية والدولية فى الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي.بدورهم، ثمن أعضاء الوفد، جهود الأردن من أجل تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة.
ومن جهتها، ذكرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أن بيلوسى حاولت إظهار موهبتها الدبلوماسية خلال زيارتها لعمان، وذلك بعد مواجهة مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الأسبوع الماضى فى البيت الأبيض حول الانسحاب الأمريكى من سوريا.
وفى وقت سابق، قالت بيلوسي، فى بيان، إن هذه الزيارة تأتى فى «وقت حرج لأمن واستقرار المنطقة، مع الأزمة المتفاقمة فى سوريا بعد التوغل التركي، أجرى وفدنا مباحثات مهمة بشأن التبعات على الاستقرار الإقليمى وزيادة تدفق اللاجئين والفرصة الخطيرة التى توافرت لتنظيم الدولة الإسلامية وإيران وروسيا». وضم الوفد الأمريكى رؤساء لجان رئيسية بمجلس النواب من بينهم رئيس لجنة الشئون الخارجية إليوت إنجل، ورئيس لجنة الأمن الداخلى بينى تومسون، ورئيس لجنة المخابرات آدم شيف، والنائب الجمهورى عضو لجنة القوات المسلحة ماك ثورنبيري. والتقى الوفد أيضا مع ولى العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، والأمير فيصل بن الحسين ،ووزير الخارجية أيمن الصفدي، ومسئولين أردنيين كبار آخرين.
وقالت بيلوسى «أوضحنا استمرار تقديرنا للشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والأردن ،وأجرينا حوارا بناء بشأن استقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب والتعاون الأمنى والسلام فى الشرق الأوسط والتنمية الاقتصادية والتحديات المشتركة الأخري».
وكانت بيلوسى وتشاك شومر، زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ ،قد وصفا يوم الخميس الماضى اتفاقا بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن وقف الهجوم التركى فى شمال شرق سوريا بأنه «صوري».
رابط دائم: