رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فنون التجريد ومفردات من الواقع

رانيا الدماصى
من أعمال الفنان حسين الشابوى

بخطوط تلقائية سريعة مشحونة بالجرأة والتحرر، مقدمة فى مجملها حسا تجريديا معبر يلامس الروح ويعكس حالة فنية خاصة.. افتتح الدكتور فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق بجاليرى بيكاسو بالزمالك معرض «سرديات ملونة» للفنان حسين الشابوري، يضم المعرض نحو 49 لوحة، منها ثلاث لوحات من الستينيات وقد نفذت بالوسائط المختلطة، ولوحات أخرى نفذت بخامة الباستيل. استلهم الشابورى تجربته الفنية من الحياة، مشكلا بـ«الفن التجريدي» من مفرداتها وتفاصيلها مشاهد واطلالات قام بإبرازها حتى بأكثر اللوحات تجريدا، متحررا من كل القيود ومترجما كل ما يحلو له بأسلوبه الخاص وتلقائيته السريعة المدروسة، وقد صاغها بألوان الباستيل فى مساحات لونية متداخله هى مزيج بين التجانس والتباين الخطى للون، معززة بتكوينات بنائية متوازنة ترتكز على نقطة اتزان، محاولا فك شفرات كل لوحة وقراءتها..

فقد جاءت أغلبها لتتناول مفردات من الواقع كالمسطحات والممرات المائية، الشخصيات الإنسانية، الأشجار، الحيوانات، الصخور البركانية فضلا عن تكوينات فضائية ومشاهد علوية لبنايات ومسطحات متعددة... تقول الدكتورة أمل نصر «جميع مفردات الشابورى تحتفظ بالنبرة الحيوية للتشكل والمرور لعالم الوجود؛ وربما لهذا السبب يقدم الفنان فى أعماله صيغ مختلفة لمفهوم التكوين المفتوح الدينامى وهو شكل «متصاعد البناء» تكون حدود الصورة فيه حدوداً مجهولة، فالإحساس المكانى الذى تقدمه الصورة ينساب إلى خارجها، والوجود السكونى لسطح العمل الفنى يتحول إلى صورة  وتصبح عناصره بمثابة دلالات قابلة للتغيير. فلايوجد أسطحا منفصلة توحى بالثبات بل أسطحاً متعاقبة توحى بالتشَكُل والنمو للوصول بها لنقطة توازن وعلى الرغم من صعوبة ذلك إلا أن خيال الفنان المشحون بالصور والمولع بالفن، يجعله يمتلك كلمة السر الحاسمة التى تضع كل ذلك الطرح على منصة القيمة. قد نجد مسطحات صغيرة متجاورة تشبه «تيسرات» الفسيفساء أو شرائح ملونة بشطرات متعددة كتلك التى نراها على جدران المعابد المصرية القديمة فتصبح  الكثير من الأعمال تحمل تجريداً بذائقة حضارية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق