استكمالا لمسيرته الفنية الممتدة منذ خمسة وعشرين عاما يواصل الفنان التشكيلى عبدالعزيز السماحى طرح أفكاره الجديدة وأعماله الفنية المستلهمة من التراث المصرى القديم والمعاصر ، ففى معرضه الحالى بمركز الهناجر يقدم الفنان تجربة جديدة تحمل مضامين تراثية واجتماعية عن دور المرأة المصرية فى التاريخ وعن مكانتها الكبرى كحجر أساس قامت عليه الحضارة حين كانت تشارك الرجل جبنًا إلى جنب فى العمل فى الحقل وفى البناء وتربية الماشية والطيور ورعاية الأسرة ومداوة المرضى وبث الطمأنينة فى النفوس.. يستلهم السماحى من التراث المصرى العريق أعماله التى تنوعت على المستويين الزمانى والمكانى فيتنقل بريشته بين الدلتا والساحل والشمال والجنوب ويسافر عبر الزمن ليستخرج من كنوزه قيم جمالية واجتماعية أوشكت على الانطفاء ليعيد تقديمها فى صورة مشاهد مصرية صميمة ثرية بالتفاصيل..
وفى غمار الغوص فى التراث القديم لا ينسى الفنان المرأة المعاصرة بطموحها ورغباتها وأحلامها وتطلعاتها ليمتد التواصل بين جيل وجيل.. مشاهد المرأة فى المدينة وفى الريف وفى الحقل والأسواق والأفراح الشعبية والنوبة وأسوان والبادية سلسال متصل يحمل بداخله مفاتيح الروح المصرية التى تعتبر المرأة جزءا كبيرا منها.
رابط دائم: