رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«سوتشى».. قمة تاريخية
بحث تعزيز الأمن فى إفريقيا والإنذار المبكر من المخاطر

سوتشى ــ إسماعيل جمعة
> الرئيس السيسى.. وعلاقات قوية مع نظيره الروسى بوتين

تنطلق بعد غد ــ الأربعاء ــ بمدينة سوتشى الروسية النسخة الأولى من القمة الروسية الإفريقية ومنتدى التعاون الاقتصادى المشترك برئاسة مشتركة للرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، ومن المقرر أن يناقش المشاركون فى المنتدى الاقتصادى الروسى ــ الإفريقى، آفاق التعاون الروسى الإفريقى فى مجالات الاستثمار والصناعة والتبادل التجارى، حيث تركز الجلسات على نقاط النمو والمشروعات المشتركة طويلة الأجل والمناطق الاقتصادية كنموذج للتوطين الفعال للإنتاج، كما يناقش خبراء المنتدى إمكانيات المناطق الاقتصادية الخاصة مثل مشروع المنطقة الصناعية الروسية فى مصر.

ووصفت اللجنة المنظمة للمنتدى المنطقة الصناعية الروسية شرق بورسعيد بأنه مشروع فريد تشارك فيه الحكومات ومؤسسات التنمية الحكومية ورجال الأعمال، مشيرة إلى أنه تم إبرام اتفاقيات إطارية مع 25 شركة روسية مقيمة فى مصر، بما فى ذلك الشركات المصنعة للكيمياء الحيوية والأسمدة ومواد البناء والهياكل المعدنية والمواد المركبة والآلات الزراعية والمعدات الكهربائية والنفط والغاز ومعدات الموانئ وغيرها.

وأكدت اللجنة أن المنطقة الصناعية الجديدة تتيح للمصدرين والموردين الروس توطين القدرات القريبة من الأسواق الواعدة فى الشرق الأوسط وإفريقيا، الأمر الذى يمكن مستثمرى تلك المناطق من الاستفادة من البنية التحتية الهندسية والمجتمعية الحديثة، والاختيار بين الموقع الأساسى لتصميم المبانى الخاصة بهم ومبانى الإنتاج الجاهزة للبناء.

كما ستتمتع الشركات التى ترغب فى إنشاء مشروعاتها بالمنطقة الصناعية الروسية بامتيازات وتفضيلات تتعلق بالضرائب والرسوم الجمركية على الصادرات والواردات وتكاليف الموظفين والمرور عبر قناة السويس.

ومن المقرر أن يشارك فى نقاشات الجلسة المخصصة للمنطقة الصناعية الروسية المهندس يحيى زكى رئيس منطقة قناة السويس الاقتصادية، وبنديكت أوكاى أوراما رئيس مجلس إدارة بنك الاستيراد والتصدير الإفريقى، وايليا بوميجالوف مدير العام للصناعات الروسية، وأندريه سليبنيف مدير مركز التصدير الروسى، وميخائيل أورلوف رئيس مجلس الأعمال الروسى المصرى.

كما أعلنت اللجنة المنظمة للمنتدى تخصيص جلسة كاملة فى اليوم الثانى منه لبحث موضوعات الأمن فى أفريقيا تحت عنوان «إفريقيا الآمنة» حيث ستعقد الجلسة فى إطار حزمة الجلسات المرتبطة «بالتعاون فى النواحى الإنسانية والاجتماعية».

ويتم خلال هذه الجلسة بحث الإجراءات الضرورية لتعزيز الأمن فى إفريقيا وسبل وطرق الإنذارالمبكر من التهديدات والمخاطر المحتملة وحماية حدود الدول ومنشآتها الحيوية وطرق كشف المخالفات القانونية وتعطيم الاستفادة من البنى التحتية للبلديات وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.

وتقدم الشركات والمؤسسات الروسية خلال الجلسة تجاربها فى مجال الإسهام فيما تمكنت روسيا من تحقيقه من حزمة الإجراءات الفعالة فى مجال مكافحة الإرهاب ومنع الجريمة وتوفير أكبر قدر من الأمن والحماية للمواطنين.

ويتولى إدارة الجلسة «ألكسى إيفانوف» رئيس إدارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والتعاون الفنى العسكرى فى مؤسسة «روس تيخ» التى سيحاضر فيها كل من بافيل كالياكين المدير التنفيذى لشركة «لانيت إنتجريشن» وانطون كوندراشيف رئيس إدارة العلاقات الإقتصادية الخارجية لشركة «سكانترونيك سيستيمز» وأندريه كوريوكوف نائب رئيس إدارة التحليل والتخطيط الإستراتيجى فى مؤسسة «روس أوبورن إكسبورت» وسامبا مونيه نائب محافظ منطقة تنجانيقا بجمهورية الكونجو وإيجور يوليناسكى رئيس مجموعة التطوير فى شركة « ستيل سوفت».

من جانبه صرح ألكسى إيفانوف مقرر الجلسة بأن إشكاليات الأمن تعتبر من الوسائل الملحة فى أى منطقة من مناطق العالم خاصة بالنسبة للدول الأفريقية حيث الأعمال الإرهابية تؤدى إلى إزهاق أرواح الناس واحتجاز الرهائن وتعتبر الجريمة من أهم معوقات التنمية فى هذه القارة لذلك ستحرص هذه الجلسة على بحث أهم التهديدات والمشاكل التى تواجه دول القارة وسبل مواجهتها، والقضاء عليها بما فى ذلك تأمين المدن وإحكام إغلاق الحدود امام تحركات المجرمين ووضع القيود المحكمة أمام حركة تداول المتفجرات والأسلحة والمخدرات.

ومن جانبه ذكر موقع صندوق روس كونجرس الروسى أنه تم تخصيص جلسة كاملة لبحث الموضوعات المرتبطة بتوسيع علاقات العمل والاستثمار بين روسيا والدول الإفريقية وذلك تحت عنوان «الترابط العملى بين روسيا وأفريقيا نقطة انطلاق الشراكة العملية الطويلة المستديمة».

ونوه الموقع بأن علاقات العمل والتعاون الاقتصادى بين روسيا والدول الإفريقية يشهد فى السنوات الأخيرة حالة تنامى مطرد حيث ارتفع حجم التبادل التجارى بين روسيا والدول الافريقية فى السنوات العشرين الأخيرة لعدة مرات ليصل إلى أكثر من 20 مليار دولار فى عام 2018 بعد أن كان يمثل فى عام 2001 نحو خمسة مليارات فقط.

وأشار الموقع إلى أنه بالرغم من تنامى التعاون الاقتصادى والتجارى بين روسيا والدول الأفريقية فأنه مازالت هناك الكثير من المعوقات على طريق تطوير وتوسيع هذا التعاون حيث إن ولوج الأسواق الإفريقية يتطلب خطوات وكما هائلا من البيانات والإجراءات الروتينية التى تتكلف مبالغ مالية ضخمة علاوة على غياب المعلومات الكافية والواضحة عن حالة الأسواق الإفريقية والإمكانيات الإستثمارية المتاحة إلى جانب وجود حالة من عدم الثقة المتبادلة بين الشركات المحتملين.

ويضيف الموقع أنه من أجل مساعدة أصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة على بداية العمل المشترك والتعاون فيما بينهم فى الدول الإفريقية وروسيا يجرى تشكيل اتحادات ومجالس للأعمال هدفها هو مساعدة هذه الشركات على التواصل والتعاون وفى نفس الوقت العمل كضامن للصفقات والعقود.

ويحاضر خلال هذه الجلسة عدد كبير من رؤساء ومسئولى اتحادات الأعمال فى مختلف الدول الإفريقية، والذين لهم إسهام وتاريخ فى مساعدة الشركات والمؤسسات على التلاقى والعمل المشترك بين الطرفين.

وفى هذا الصدد صرح سيرجى كاتين رئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية بأن أهمية هذه الجلسة تكمن فى أنها سوف تقدم ما يكفى من معلومات حول الإمكانيات الاستثمارية المتاحة فى إفريقيا وإمكانيات الإنتاج والتصنيع للمؤسسات والقطاعات المختلفة بما يسمح لمختلف الأطراف بالتعرف بشكل جيد على إمكانيات بعضها البعض والبدء فى التحرك كل فى اتجاه الآخر.

ومن جانبه أكد مدير مركز التصدير الروسى أندريه سليبنيف أن إفريقيا تمثل أهمية كبرى بالنسبة لمصنعى وموردى المعدات الزراعية والفنية الروسية وشركات صيانة وتحديث محطات توليد الطاقة لإنتاج النفط ونقل النفط وترتيب المنشآت الكيميائية والتعدين.

وأعرب عن ترحيبه بإنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى مصر، مؤكدا أنها أصبحت تمثل جزءا من المشروع الوطنى «التعاون الدولى والتصدير».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق