بالرغم من تحذيرات إنزلاق العالم لموجة ركود اقتصادى جديدة فى ظل تصاعد الحرب التجارية بين بكين وواشنطن، فتح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب جبهة جديدة فى حربه التجارية الخارجية مع الاتحاد الأوروبى أمس، بعدما أعلن فرضه رسوما جمركية بقيمة 75 مليارات دولار على مجموعة واسعة من السلع المستوردة من أوروبا.
وتبلغ نسبة الرسوم 10% على الطائرات المستوردة من الاتحاد الأوروبي، فضلا عن 25% على منتجات أخري، بينها النبيذ والجبن والقهوة والزيتون، لكن من المقرر أن يطبق الجزء الأكبر من العقوبات على السلع المستوردة من فرنسا وألمانيا وإسبانيا وبريطانيا، الدول التى تقف وراء الدعم المالى غير القانونى المقدم لمجموعة الصناعات الجوية الأوروبية «إيرباص»، حسب لائحة نشرها مكتب الممثل الأمريكى للتجارة روبرت لايتهايزر.
من جانبه، حذر برونو لومير وزير الاقتصاد الفرنسى برونو لومير من أن فرض رسوم جمركية على السلع الأوروبية سيكون له عواقب سلبية للغاية من الناحية الاقتصادية والسياسية. وقال، عقب اجتماعه مع وزير الخزينة الأمريكى ستيفن منوتشين، إن «هذا لن يكون فى مصلحة الولايات المتحدة، ولن يكون فى مصلحة الاتحاد الأوروبي، وسيكون له بالطبع عواقب سلبية على مستوى النمو العالمي». وأضاف: «فى ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي، أعتقد أن مسئوليتنا هى بذل قصارى جهدنا لتجنب هذا النوع من النزاعات». وأكد لومير أنه سيسعى خلال لقائه مع الممثل التجارى الأمريكى لايتهايزر على العمل من أجل التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض.
رابط دائم: