وثائق «المطرقه الصفراء» التى كشفت عنها الحكومة البريطانية لم تكن سوى جرس إنذار للتحذير من العواقب الوخيمة للخروج من الاتحاد الأوروبى بلا اتفاق. وهذه الوثائق تم وضعها بمعرفة مختلف الوزارات البريطانية لتحديد الأزمات التى ستواجه البريطانيين فى حالة «الانفصال الصعب»، لتؤكد فى النهاية أن الخروج بلا اتفاق ما هو إلا عقاب قاس جدا لطبقة العمال ومحدودى الدخل.
«المطرقة الصفراء» هو اسم لأحد الطيور الأوروأسيوية، وتشير صحيفة «تايمز» البريطانية إلى أنه تم إطلاق هذا الاسم بشكل عشوائى على تلك الوثائق الحكومية التى ترسم صورة قاتمة للخروج بلا اتفاق. وتحذر الوثائق، التى تم تسريبها فى منتصف أغسطس الماضى قبل نشرها رسميا فى سبتمبر الماضي، من نقص المواد الغذائية الأساسية فى الأسواق وبالتالى ارتفاع الأسعار نتيجة احتجاز الشاحنات المحملة بالأغذية على الضفة الفرنسية من القنال الانجليزي، لمدة قد تصل إلى ٣ أشهر لحين تصحيح الأوضاع أوتلف البضاعة التى تنقلها. وهو ما يعنى أن البلاد ستعانى أيضا نقص الدواء المستورد من أوروبا، وسيختفى من الأسواق لمدة تصل إلى ٦ أشهر، ناهيك عن أزمة الوقود التى ستتفاقم مع دخول فصل الشتاء. وستظهر أزمة الأسواق السوداء والمضاربة فى الأسعار بالاضافة إلى السلع المهربة. والأزمات لن تقتصر على القطاع الاقتصادي، بل ستؤثر أيضا على الأوضاع الاجتماعية، فمن المحتمل أن يواجه أكثر من مليون أوروبى مقيمين فى المملكة المتحدة تهديدا بالترحيل مما قد يضر بمصالح الكثيرين . كل تلك الازمات المتوقع حدوثها، سيكون لها صدى كبير على الشارع الانجليزى حيث أكدت الوثائق أن البلاد قد تواجه اضطرابات ومظاهرات مع أوضد القرار لمدة قد تصل إلى ٣ أشهر مما سيزعزع أمن الشارع والمواطن بالتبعية.
رابط دائم: