د. جمال محمد على نائب رئيس الجبلاية: مصلحة مصر أهم من مباراة القمة.. وقصة الانسحابات لا وجود لها

• لن نسمح بتكرار سيناريو الموسم الماضى.. وننتظر الفرحة مع المنتخب الأوليمبى

الحديث مع د.جمال محمد على نائب رئيس اللجنة الخماسية التى تدير اتحاد كرة القدم حاليا فى هذه المرحلة مهم ومثمر، ليس فقط للجدل الدائر حول تأجيل مباراة القمة بين الاهلى والزمالك فى الدوري، واللغط والتهديد الذى لوح به البعض بالانسحاب بحجة الفوضى فى المسابقة، ولكن أيضا لرفع الستار عن بعض الملفات الشائكة والمثيرة التى توالت بعد ذلك من شائعات استقالة أكثر من عضو فى الجبلاية احتجاجا على ذلك، وأيضا قصة المنتخب الأوليمبى الذى بات على أبواب حلم التأهل للدورة الأوليمبية فى طوكيو مع انطلاق بطولة إفريقيا تحت 23 سنة الشهر المقبل.

فى الحقيقة د.جمال صاحب الشخصية الهادئة وصاحب الخبرات الطويلة فى عالم التدريب والإدارة لم يترك نقطة من كل ذلك إلا ورد عليها بصراحته المعهودة، وبدأ كلامه بتأكيد ان تأجيل قمة القطبين جاء بناء على رؤية امنية يجب احترامها وتقديرها لانها فى النهاية تصب فى مصلحة البلد، وهو ما يهم الجميع قبل المسابقات والبطولات الرياضية.

واضاف نائب رئيس الاتحاد ان المسابقة تسير من البداية بشكل محترم ومنتظم وبالمواعيد المقررة، وليس نهاية المطاف تأجيل مباراة لظروف أهم وان الجميع سواء على مستوى مسئولى الأندية أو الجماهير يدرك ذلك، لان المصلحة العامة تحكم الأمر وليست اهواء شخصية أو اشياء من هذا القبيل، مشيرا إلى ان الموقف برمته واضح ولا يحتاج للتأويل خاصة ان الكرة المصرية مقبلة على ارتباطات قارية ودولية مهمة.

وقال ان المجلس الحالى للاتحاد لن يسمح بتكرار سيناريو كابوس الموسم الماضى عندما امتد الى نحو عام، وهو ما لم يحدث فى مكان فى العالم، وذلك من أجل منح الاندية الفرصة للحصول على الراحة اللازمة والترتيب للموسم الجديد من ناحية التعاقد مع لاعبين جدد أو أجهزة فنية وأيضا حصول كل لاعب على الراحة المطلوبة حتى لا تتلاحم المواسم بشكل يضر بالكرة المصرية على المنظور القريب.

واكد د. جمال ان الاتحاد لم يصله أى شيء رسمى من الاندية بخصوص الانسحاب أو الاحتجاج على التأجيل الذى جري، وانه على ثقة بأن الجميع يدرك ضرورة التضافر من أجل انجاح المسابقة والتعاون من أجل تخطى هذه المرحلة المهمة من عمر الكرة المصرية، مشيرا الى ان اللجنة الخماسية مستمرة فى اداء المهمة المنوطة بها ولم يحدث اى نوع من الاستقالات كما روج البعض.

واضاف نائب رئيس الاتحاد ان السعى من أجل ضغط مباريات الدورى من اجل منح الفرصة للمنتخبات الوطنية سواء الأول أو الأوليمبى الفرصة للاستعداد للمنافسات المقبلة المهمة، فعلى الجميع الا ينسى ان المنتخب الاول لديه ارتباطات مهمة فى تصفيات إفريقيا ومطلوب منه ان يزيل الصورة السيئة التى ترسخت فى الاذهان خلال كأس الأمم الإفريقية الأخيرة وخروجه من دور الـ 16، كما ان الفريق الأوليمبى يحمل على عاتقه إعادة رسم الابتسامة على وجوه الجماهير من خلال حجز بطاقة الصعود الى أوليمبياد طوكيو العام المقبل، والجميع يسانده وفى المقدمة وزارة الرياضة وجميع المسئولين بخلاف الاتحاد لاسيما ان المهمة صعبة فى ظل وجود منتخبات من العيار الثقيل معه فى المجموعة نفسها وبالتحديد الكاميرون وغانا.

واشار د.جمال إلى ان الأمر نفسه ينطبق على الأندية التى تمثل مصر فى بطولتى إفريقيا والبطولة العربية، وهى الأهلى والزمالك والمصرى وبيراميدز والإسماعيلى والاتحاد، فلابد من توفير التوقيتات والاجواء لها من أجل الاستعداد بشكل جيد لهذه المنافسات لانها فى النهاية تحمل اسم البلد، وقال ان المنظومة تسير بشكل افضل حاليا ولكن مطلوب الهدوء واستيعاب المواقف بصورة أفضل بعيدا عن ضجيج التصريحات والصوت العالى لاننا جميعا فى مركب واحد اسمه «مصلحة مصر» التى يسعى لها الجميع بكل السبل المختلفة.