-
السلطة تحذر من استمرار انتهاكات الاحتلال ضد الأسرى وتدعو لوقفها
اقتحم مئات المستوطنين أمس المسجد الأقصى المبارك، فى رابع أيام عيد العرش، تزامنا مع تشديدات على دخول المصلين الى الأقصى وابعادات عنه.وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 814 مستوطنا اقتحموا الاقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية، على شكل مجموعات متتالية.وأفاد شهود عيان أن مجموعات المستوطنين كانت بأعداد كبيرة وتعمدت الشرطة إدخال المجموعات واحدة تلو الأخري، موضحين أن ثلاث مجموعات كبيرة وجدت فى الأقصى إحداها «جهة ساحة المصلى القبلى وثانية عند باب الرحمة وثالثة عند باب القطانين»، وذلك ليتمكن أكبر عدد من الاقتحام خلال الفترة الصباحية.
وتزامنا مع ذلك ،واصلت شرطة الاحتلال احتجاز هويات الوافدين إليه من النساء والرجال والفتية على أبواب المسجد الأقصى فى الوقت الذى تم فيه إبعاد إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ اسماعيل نواهضة واعتقال 4 نسوة .
فى غضون ذلك ،أصيب أمس 55 مواطنا بينهم أربعة أطفال، واعتقل 14 مواطنا، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى ومستوطنين، محافظات القدس ورام الله والبيرة ونابلس وجنين والخليل وقلقيلية وبيت لحم.
فى تلك الأثناء، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن قضية الأسرى ومعاناتهم وحقوقهم وحريتهم تقع فى صلب حراكها السياسى والدبلوماسى الهادف إلى فضح انتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطينى وأرضه وممتلكاته ومقدساته عامة.
وطالبت ــ فى بيان أمس ــ سفراء فلسطين بالخارج ببذل أقصى الجهود والمتابعات لهذه القضية الوطنية المهمة، سعيا لتوفير أعلى درجات الحماية القانونية الدولية لحقوقهم، ولحشد أوسع اهتمام دولى بقضيتهم، وذلك من خلال سرعة التوجه إلى وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأى العام والمنظمات والمجالس والهيئات الحقوقية والإنسانية سواء الأممية أو الوطنية فى البلدان المضيفة بما فى ذلك الصليب الأحمر الدولي، لشرح أبعاد هجمة الاحتلال الشرسة على الأسرى ونتائجها وتداعياتها ليس فقط على أوضاعهم، إنما على عائلاتهم وأسرهم ، والمطالبة بإدانة سياسة الاحتلال العنصرية ضدهم، وممارسة الضغط اللازم على سلطات الاحتلال لإجبارها على الالتزام بالقانون الدولى والقانون الإنسانى الدولى والعهود والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة.
ونبه البيان إلى خطورة التصعيد الإسرائيلى المدروس فى حملات الاعتقال شبه الجماعية فى طول وعرض الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث لا يكاد يمر يوم أو ليلة دون اعتقالات لعشرات المواطنين الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال القصر بحجج وذرائع واهية، فى عمليات اختطاف بشعة للمعتقلين تترافق مع إرهاب ممنهج للمواطنين وللعائلات الفلسطينية، ما يؤدى إلى زيادة ملحوظة فى أعداد المعتقلين.
رابط دائم: