رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

السيدة الأولى.. خط الدفاع الأول

> هيلارى توقع «خيارات صعبة»

«الزوجة تعرف أكثر»، ليس مجرد عنوان لفيلم سينمائي بل حقيقة أكدتها مذكرات زوجات الزعماء، فليس هناك متعة تضاهي قراءة يوميات زوجة أولي عاشت في دهاليز القصور الرئاسية وشاهدت كيف تدار البلاد من خلف الستار، لترصد في مذكراتها انطباعات الأيام الأصعب في حكم زوجها أو تنصب نفسها محامية للدفاع عنه أو تأخذ علي عاتقها تجميل صورته أمام الرأي العام، ومنهن أيضا من إستغلت منصبها كسيدة أولي للترويج لنفسها، ولعل هيلاري كلينتون زوجة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، خير مثال علي ذلك.

فقد كشفت هيلاري عن مذكراتها في أكثر من كتاب، وربما كل كتاب كان يحمل هدفا ما، فمثلا كتاب «أعيش التاريخ» الذي تم إصداره عام 2003 نصبت فيه هيلاري نفسها محامية للدفاع عن زوجها كلينتون بعد فضيحته الشهيرة مع مونيكا لوينسكي، وحاولت إظهار أنه يواجه حربا شرسة من خصومه السياسيين وأنها تسانده بكل ما أوتيت من قوة، فطموحها السياسي كان أكبر من كبريائها كزوجة مخدوعة، أما كتابها «خيارات صعبة» التي قامت بإصداره عام 2016، فقد بدا وكأنه تدشين لحملتها الانتخابية التي كانت ستخوضها أكثر من كونه مذكرات لسيدة البيت الأبيض السابقة.

أما أنجح مذكرات علي الإطلاق فكانت من نصيب ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والتي صدرت عام 2018 بعنوان «وأصبحت» وترجمت إلي 31 لغة وحققت مبيعات ضخمة بعد ساعات قليلة من صدورها. ميشيل استخدمت ذكاءها واستغلت شعبيتها كزوجة لرئيس سابق، وقامت بجولة ترويجية ضخمة في جميع أنحاء الولايات المتحدة للمذكرات، التي تقمصت فيها دور الصحفي الذي يبحث عن السبق أكثر من كونها مجرد «فضفضة»، فبدا كل شيء وكأنه «مدروس» بدءا من حديثها عن جذورها وعلاقتها بالسياسة وزواجها من أوباما ومعاناتهما في بادئ الأمر، ثم نقطة تحولهما إلي شخصيات عامة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق