افتتح ألكسندر فوسيتش رئيس جمهورية صربيا مساء أمس الأول أعمال الجمعية الـ141 للاتحاد البرلمانى الدولى والتى تستضيفها صربيا، بحضور أكثر من 1700 شخص يمثلون وفودا برلمانية تمثل 140 دولة ومشاركة ما يزيد على 70 رئيس برلمان فى مقدمتهم رئيسة الاتحاد البرلمانى الدولى جابريلا بارونز، والأمين العام للاتحاد البرلمانى الدولى مارتن شونجونج، و الدكتور على عبدالعال الذى يرأس وفداً برلمانياً مصرياً رفيع المستوي، بالإضافة لوفود المنظمات الدولية والبرلمانية الشريكة للاتحاد البرلمانى الدولي.
وشارك الدكتور على عبدالعال بشكل مكثف فى الأعمال التحضيرية للجمعية، شملت أعمال اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلمانى الدولى بصفته عضوا فيها ممثلاً للمجموعة العربية، كما شارك عبدالعال فى اجتماع الفريق الاستشارى الرفيع المستوى لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف التابع للاتحاد البرلمانى الدولي.
واستعرض الدكتور عبد العال خلال الاجتماع أهم نتائج المؤتمر الإقليمى الأول للاتحاد البرلمانى الدولى والأمم المتحدة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذى عقد فى مدينة الأقصر خلال الفترة من 26-28 فبراير الماضي .
وأشار عبدالعال ـ خلال كلمته ـ إلى أن مؤتمر الأقصر قد أثمر العديد من النتائج، كان فى طليعتها إدراك حقيقة مهمة وهى أن التطرف يحتاج إلى معالجة شاملة، ترتكز على التصدى للجذور الأيديولوجية التكفيرية المسببة للإرهاب، مبينا ضرورة عدم الفصل بين نشر الفكر المتطرف وارتكاب أعمال إرهابية مادية، فكلاهما مترابطان، حيث لابد للتطرف من أن يؤدى إلى الإرهاب، سواء كان عنيفاً أو غير عنيف، ولا مجال للتمييز بين الجماعات المتطرفة.
وأكد أن مصر أدركت ذلك الأمر منذ بداية مواجهتها مع الإرهاب، وخاضت فى سبيل ذلك حرباً ضروسا ضد الإرهاب لا تدافع فيها عن أمنها وأمن منطقة الشرق الأوسط فقط، وإنما أيضاً عن أمن أوروبا، والعالم أجمع.
وأضاف أن مصر قدمت خلال هذه الحرب الغالى والنفيس من أرواح شبابها ورجالها من أبناء القوات المسلحة والشرطة والمدنيين، ولم تقتصر الحرب ضد الإرهاب على المواجهة الأمنية فقط، بل اعتمدت مصر مقاربة شاملة لا ترتكن فقط إلى الحل الأمني.
وأوضح أن مصر سعت إلى علاج جذور المشكلة، عبر دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الفكر والأيديولوجيا المتطرفة، وتعزيز قيم الديمقراطية، وتصويب الخطاب الدينى بما يرسخ لقيم التعايش المشترك واحترام الآخر.
وفى ختام كلمته، أشار عبدالعال إلى أن الإرهاب ظاهرة مركبة لا تقتصر مكافحتها على المواجهة المسلحة فقط بل لها جوانب ثقافية واجتماعية واقتصادية. وأعلن اعتزام مجلس النواب تشكيل لجنة برلمانية خاصة لبحث وسائل الوقاية من أخطار الإرهاب والتطرف ومناهضة خطاب الكراهية والعنف ومكافحتهم، داعياً برلمانات العالم أجمع إلى أن تحذو حذو مصر والاستفادة من خلاصة تجربتها فى مواجهة الإرهاب.
ودعا المشاركين إلى تحمل واجباتهم فى مكافحة هذه الظاهرة ومنع التطرف ومعالجة خطاب الكراهية على الصعيد البرلماني، وبطريقة استباقية، تُجنب دول وشعوب العالم ويلات هذه الآفة الخبيثة.
كما شارك عبدالعال فى الاجتماع التشاورى للمجموعة العربية لتنسيق المواقف العربية إزاء القضايا المدرجة على أجندة أعمال الاتحاد البرلمانى الدولى فى دروته الـ141.
رابط دائم: