رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

إنه قلب الأم

بريد;

تعتمد كرة القدم على ثلاثة محاور عجيبة اللاعب والمدرب والجمهور

إذا نظرنا للاول وهو اللاعب نجد انه فى امكانه ان يغير ناديه الذى نشأ فيه ولعب له لسنوات ويلعب لاندية أخرى ربما لمزيد من المال أو من أجل عرض أفضل أو خلافه، ويلعب أمام ناديه القديم ويسجل فيه الأهداف ويتمنى أن يهزمه بكل بساطة وكأنه لم يلبس فانلته فى يوم من الأيام، ويهتف بحبه له فى كل مكان ويعلل ذلك بكلمة احتراف أما الثانى فهو المدرب الذى لايجد غضاضة فى ان يدرب ناديا آخر غير النادى الذى نشأ فيه ويكون قد دربه لسنوات، ويتمنى أن يهزمه ويبوح بأسراره لناديه الجديد وبمواطن القوة والضعف فيه ويسجد لله عندما يسجل فيه هدفا والسعادة تكاد تقفز من ضلوعه ويكون عذره أنه الاحتراف والكرة ليس لها قلب وغيره من الاسباب.

ونأتى للضلع الثالث وهو الجمهور وأمثله بقلب الأم فمهما انهزم فريقه فهو ابدا لا يغيره بتشجيع ناد آخر ولو هبط ناديه لدورى الدرجة العاشرة.

ونجد أن الجمهور يغضب من ناديه عندما ينهزم وقد يذهب الى مقره محاولا تكسيره لنتائجه السيئة ولانه سبب سخرية وشماتة الاخرين فيه وإحراجه لكن اذهب إلى هذا الجمهور الغاضب وقل له شجع النادى الكسبان وسينالك منه مالا تحمد عقباه.

ولنفرض أن اما ضاقت ذرعا بابنها الفاشل الذى ينغص عليها حياتها، ويرسب كل عام ويسهر خارج البيت للفجر وقل لها ما رأيك ياحاجة نبدل لك ابنك بآخر غيره وينجح كل عام ولا يسبب مشاكل وينام من المغرب، انصحك ايضا ان تفر من أمامها بدلا من ان تطلب لك مستشفى المجانين وستقول لك أنا «ادعى على ابنى واكره اللى يقول آمين..» هذه هى حال الضلع الثالث فى كرة القدم «الجمهور» فهو قلب الام الذى لا يتغير، وإذا اردت ان تتعلم الحب الحقيقى والوفاء فى هذه الدنيا مجانا فتعلمه منه.. انه وفاء دون أى مقابل ودون اى اسباب وغير قابل للتغير ولو مقابل ألف سبوبة.

محمد فتحى بجاتو ــ مدير عام سابق

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق