من واقع معايشتى لانتخابات نقابة الأطباء أذكر الملاحظات الآتية:
أولا: نسبة من أدلوا بأصواتهم قليلة جدا بالنسبة للعدد الكلى للأطباء المقيدين بسجلات النقابة.
ثانيا: ان نجاح كثير من القوائم الانتخابية بكامل أفرادها ـ بالرغم من أن للطبيب حرية الاختيار وليس عليه أى التزام باختيار قائمة بأكملها ـ يشكل فى اعتقادى نقطة سلبية للغاية، ومع أننا قد نجد عذرا للطبيب فى هذا الاختيار بالنسبة لاعضاء مجلس النقابة العامة، حيث ان المرشحين من محافظات مختلفة ولا يكاد الطبيب يعرف عنهم أى شىء، لكننا بالطبع لا نجد له عذرا حين يختار أعضاء مجلس نقابته الفرعية فهم فى الاغلب معرفون لديه تمام المعرفة، ولكنه مع الاسف لم يكلف نفسه عناء البحث بين الأسماء واختيار الأفضل من كل قائمة.
ثالثا: مازالت طريقة الانتخابات بدائية للغاية، وقد يكون ذلك سببا فى إحجام الكثيرين من الأطباء عن الإدلاء بأصواتهم وكذا حرمان عدد لا بأس به من المقيمين بالداخل، ممن لهم ظروف خاصة، وكذا كل الأطباء العاملين بخارج البلاد ـ وهم كثرة لا يستهان بها ـ من الإدلاء بأصواتهم، ولى فى هذا الصدد اقتراحان هما:
ـ استشارة اصحاب الاختصاص القانونيين فى كيفية تغيير القانون ليكون تشكيل مجلس النقابة العامة من جميع نقباء المحافظات، وليس بالانتخاب من القاعدة، ثم يقوم اعضاء هذا المجلس باختيار النقيب العام وتشكيل هيئة المكتب بالانتخاب فيما بينهم.
ـ استحداث آلية جديدة لإجراء الانتخابات يتمكن معها كل الأطباء حيثما كانوا داخل البلد أو خارجه من الإدلاء بأصواتهم عن طريق الكمبيوتر.
د. أنس عبدالرحمن الذهبى ــ طنطا
رابط دائم: