رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ارتفاع معدلاته مثير للقلق..
الإفتاء: 80% من أسئلة الطلاق للشباب

خالد أحمد المطعنى

دار الإفتاء المصرية، تتلقى ما يناهز المليون فتوى خلال العام، تشمل كل ما يهم المسلم فى مناحى الحياة المختلفة.

الدار كشفت عن أنها تتلقى شهريا ما بين 4000 و 4800 سؤال خاص بالطلاق، و 80% من أسئلة الطلاق من فئة الشباب، فى أول 3 سنوات من الزواج، أغلبها تأتى لإدارة الفتوى الشفهية بالدار.

وبحسب توضيح الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، فإن أسئلة الطلاق التى تأتى إلى الدار عبر إدارات الفتوى المختلفة، أغلبها عبارة عن أيمان وحلف بالطلاق، يقع منها اثنتان أو ثلاث حالات على الأقصي، فالكثير من تلك الحالات عبارة عن أيمان طلاق يحاول بها الناس علاج مشكلة قد تكون بعيدة كل البعد عن المشكلات الزوجية، وهذا كله بسبب عدم الفهم الحقيقى للغاية من الطلاق فى الإسلام.

وحول جهود دار الإفتاء للحد من ظاهرة الطلاق، يشير د. نجم إلى أن الدار تضطلع بدور بالغ الأهمية فى هذا الشأن، حيث يحال إليها العديد من المشكلات من خلال وحدة الإرشاد الأسرى وإدارات الدار المختلفة، فضلًا عن إدارة فض المنازعات الأسرية .

ويلفت د. نجم إلى أن جميع الإحصاءات الخاصة بنسب الطلاق فى مصر، تشير إلى أنه بلغ معدلات أقل ما يوصف بها أنها مثيرة للقلق، وذلك من واقع معدلات الطلاق الخاصة بإحصاءات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، مشددًا على أن الطلاق يجب أن ينظر إليه بوصفه قضية أمن قومي، فالأسرة هى الخلية الأساسية للجسد المجتمعي، وبناء عليه فإن أى خلل يطرأ على هذه الخلية سيؤثر فى بقية مفردات المنظومة المجتمعية، كما أن ظاهرة الطلاق تمارس آثارا مباشرة على الزوج والزوجة والأبناء سواء كانت ذات طابع مادى أو نفسى أو اجتماعي، فضلًا عن أنها قد تكون سببا فى ظهور العديد من الظواهر النفسية التى تضر بالمجتمع المصري، مثل اللجوء إلى الإدمان أو الانحرافات والتأخر الدراسي، وأيضًا الوقوع فى براثن التطرف الفكري.

ويوضح أن المرحلة العلاجية قد بدأتها الدار عبر دورات تأهيل المقبلين على الزواج، بهدف تدعيم الشباب بالمعارف والخبرات والمهارات اللازمة، لتكوين حياة زوجية وأسرية ناجحة، وتسير الدار فى مسارين متوازيين، الأول: فض المنازعات الأسرية سواء أكانت مالية أم عائلية، والتى تحال من قبل إدارة لجان الفتوى إلى فض المنازعات، أما المسار الثانى فهو التحقيق الدقيق فى مسائل الطلاق.

ويشير الى اعتماد وحدة الإرشاد الأسرى فى سبيل تحقيق أهدافها المنوطة بها على مجموعة من الخبرات والكفاءات المختلفة، التى تشمل الجانب الشرعي، والنفسي، والاجتماعي، والمهارى لتستوعب بذلك التنوع فى كل جوانب العلاقة الأسرية وما يحيط بها من مشكلات تحتاج إلى تحليل علمى دقيق لفهم الأسباب والدوافع والوصول إلى العلاج المناسب، لافتا إلى استحداث بعض الأساليب التقنية التى تواجه الظواهر الاجتماعية ضمن أهدافها، حيث تناولت وحدة «الرسوم المتحركة» قضايا متعلقة بالأسرة مثل زواج القاصرات لمواجهة ظاهرة الطلاق، إضافة إلى إنتاج بعض الفيديوهات عن العنف والتفكك الأسرى ستبثها الدار قريبا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق