رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نهر الحياة

بريد الجمعة

ـ سامية ش. ا: أثارتني كثيرا رسالة «حيرة بالغة» التي أوضحت فيها كاتبتها حيرتها وترددها جراء عرض شقيق زوجها الراحل الزواج منها، حيث تجمع بينهما كثير من الصفات والسمات الشخصية، واللافت هنا للانتباه أن صاحبة القصة وشقيق زوجها الراحل قد جمعت بينهما عوامل أظن أنها يمكن أن تساهم في تحقيق هدف اتخاذ هذا الشقيق قراره بالزواج من أرملة شقيقه، وهنا أعتقد أن مدة ترملهما تعد قاسما مشتركا بينهما، والتي تكررت خلالها زياراته لها خلال فترات متباعدة، ولم يفصح خلال أي منها عن رغبته في الزواج بها، بما يعني أنه يتمتع بشخصية متوازنة تؤكد أنه يعرف كيف ومتى يتخذ قراراته، وأعجبني جدا ردكم البليغ عليها، وحرصكم على إتمام هذه الزيجة، وأرى أن قبولها الزواج منه أمر صحيح لكل منهما.

...................

ـ مصطفى السيد خليل المحامى: لا أرى أن المسئولية الكبرى في استقرار الحياة الزوجية تقع على عاتق الزوجة، إذ كيف السبيل إلى ذلك إذا كان الزوج في أغلب الأحيان لا يقيم حدود الله، وكل ما يهمه إقامة علاقات نسائية، والزواج والطلاق السريع وغير مدروس العواقب، ومما يؤيد هذا الابتلاء وفقا لإحصائيات رسمية أن نسبة المرأة المعيلة وصلت إلى أرقام مخيفة مما يهدد السلام الأسرى وعليه الاجتماعى، فالمرأة المبتلاة بهذه المسئولية التي تنوء بها الجبال من الصعب بل من المستحيل أن تكون هي سببا في هدم بيتها وتشريد أبنائها إلا في حالات استحالة العشرة للضرر، بل إن المسئولية الكبرى في استقرار الحياة الزوجية تقع على عاتق الزوج الذي أعطاه الله مرتبة القوامة، وهي للأسف الشديد تفهم وتطبق خطأ، لأن ما تعلمناه من علمائنا الأفاضل أن القوامة، هي مرتبة تكليف، وليست مرتبة تشريف.. أى أن الزوج هو المسئول عن كل الالتزامات الأسرية، وليست المادية فحسب، وأقصد النفسية والاجتماعية والدينية وغيرها، فأين لنا الآن من آباء يقدرون هذه المسئولية الكبرى في استقرار الحياة الزوجية، وتربية أجيال جديدة؟، ولا ننكر أن هناك نماذج من الرجال لا يدركون هذه المسئولية، ولكن نحن نتحدث في الأعم والأغلب.

.......................

ـ عماد عجبان عبد المسيح مدير عام الشئون القانونية بإدارة طما الصحية: تذكرت فيلم «شباب امرأة» وأنا أقرأ رسالة «إكسير الحب»، وكيف كانت نظرة المجتمع والأهل لعلاقة كل من تحية كاريوكا كبيرة السن، وشكرى سرحان الأصغر منها، وما إذا كان ذلك يشكل عائقا أو مانعا لهذا الحب المشتعل بينهما، وقد قرأت دراسة فى هذا الصدد تقول إن الزواج من المرأة الأكبر سنا يجعلها تستطيع تحمل المسئولية مع الزوج الأصغر منها، لأنها تنضج أسرع من الرجل، وتكون أكثر اجتهادا وصبرا وتتقبل وتتفهم الحقائق بحكمة، وتقل طلباتها المادية، ومن ناحية التواصل الجسدى يكون الشاب مع التى تكبره أكثر أريحية، ويخلو زواجهما من المشكلات التقليدية، حيث تكون لديها القدرة على التعامل مع الزوج الشاب دون أن تزعجه لأنها تحتاج دائما لقضاء أوقات ممتعة معه.

........................

 ـ د. مصطفي إبراهيم أخصائي الأمراض النفسية: تعليقا علي رسالة «حبيبتي للأبد»، وتعقيب د. حسام موافي عليها، أريد توضيح أن الإنسان منذ مولده حتي وفاته، دائم البحث عن معني لحياته، ويختلف هذا المعني من إنسان لآخر حسب ظروف تنشئته وبيئته، وبالتالي فإن مفهوم السعادة يختلف من شخص لآخر، وما كتبه الدكتور حسام موافي صحيح، ويعبر عن القاعدة العامة في الحياة، ولكن هذه الحالة استثناء، وليست قاعدة، ووظيفة الاستثناء تأكيد لصحة القاعدة، وليس هدمها، وحث الناس علي إعادة النظر في مجمل سلوكهم وحياتهم، وإنى علي يقين من أن الله سوف يعوض صاحب هذه الرسالة خيرا عن صبره ونقاء سريرته.

 ......................

ـ ج. ح. د: قال رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ، ومعناه الظن أن الله تعالى يرحمه، ويرجو ذلك، ويتدبر الآيات والأحاديث الواردة فى كرمه سبحانه وتعالى، وعفوه ورحمته، وما وعد به أهل التوحيد، وما ينشره من الرحمة لهم يوم القيامة، كما قال سبحانه وتعالى فى الحديث الصحيح «أنا عند ظن عبدى بي»، فكن حسن الظن بالله، وتقرب إليه، ولا تتوان عن طلب المغفرة، وسوف يوفقك الله لما فيه الخير لك.

......................

ـ ص. ب. ع: إن الظالم يخسر حسناته بل قد تضاف سيئات من ظلمه على سيئاته: قال رسول الله: (من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء منه فليتحلله منه اليوم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه، فحمل عليه)، والظالم قد تصيبه دعوة المظلوم، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا، فإنه ليس دونها حجاب) وكان الأنبياء إذا يئسوا من ظلم الظالمين دعوا الله عليهم، قال تعالى على لسان نوح: (رب اغفر لى ولوالدى ولمن دخل بيتى مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا»، فلا تظلم جارك، ولا صديقك، وكن دائما سباقا إلى فعل الخير.

......................

ـ ج.م.ب: قال تعالى: «إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً» (الأحزاب72)، وذلك من شدة خطورة حمل الأمانات، وإن قيل إن الأمانة هنا تعنى العبادة والتوحيد والصلاة، وهى بالتأكيد أشد الأمانات أهمية أن يؤتمن المرء على دينه فلا يخون أو ينقص أو يغل، بل يعبد الله كأنه يراه فإن لم يكن يراه فالله عز وجل لا شك يراه.

وأداء الأمانات من صفات المؤمنين، كما بيّن الله عز وجل فى كتابه الكريم: «وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ» (المؤمنون: 8)، لذلك أكد ضرورة أدائها، قال تعالى: «فَلْيُؤَدِّ الَّذِى اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ» «البقرة: 283» فضع نصب عينيك هذه الآيات، وأد الأمانات الموكلة إلى أهلها.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق