استجمعت شجاعتى، وقررت أن أكتب قصتى إليك بالرغم من أننى أعلم مقدما أنك سوف تقسو علىّ فى ردك فما يهمنى أن تتعلم الأخريات من تجربتى المؤلمة التى انسقت إليها بغير إرادتى، وإليك الحكاية منذ البداية، فأنا سيدة فى الخامسة والثلاثين من عمرى، نشأت فى أسرة متوسطة لأب يعمل موظفا حكوميا، وأم ربة منزل، ولى شقيقان، وأنا الوسطى بينهما، واجتهد أبى فى تربيتنا، ولازمتنى أمى كظلى فى الذهاب إلى المدرسة والمجىء منها، ولم يشغلنى شىء عن دراستى التى كرّست لها كل وقتى ونجحت بمجموع كبير فى الثانوية العامة أهلنى للالتحاق بكلية من الكليات التى يطلقون عليها «كليات القمة»، ومع دخولى الجامعة وجدت عالما مختلفا من كل الوجوه، والتزمت نصيحة أمى بالبعد عن «الشلل»، وعدم الانجراف فى الحديث مع الشباب، وألا أخرج مع أى زميل مهما يكن السبب، وظللت طوال سنوات الجامعة بلا أصحاب إلا صديقتين تسكنان فى المنطقة التى كنا نقطن بها، ولم تكن لأى منا علاقات بالآخرين، وهكذا قفلنا حياتنا على أنفسنا، وأتممنا دراستنا، وقد تقدم لى شباب كثيرون للارتباط بى، لكنى لم أجد فى أى منهم المواصفات التى تناسبنى، وأيّدنى أهلى وقررت عدم الارتباط إلا بشخص أراه شريك الحياة الأمثل، وأهبه كل وقتى وحياتى، وعملت فى وظيفة جيدة بشركة كبرى، وأحاطنى الجميع بالاهتمام، وذات يوم جاءتنى زميلة لى، وتحدثت معى فى موضوع الزواج، ورشحت لى شقيقها، ويعمل بشركة أخرى، ورتبت لنا لقاء فى مكتبى، ورفضت مقابلته فى أى مكان آخر، وتحدثنا طويلا فى أمر الارتباط والزواج، وارتاح كل منا للآخر، ووافقت على أن يتقدم لأهلى طالبا يدى، ولم يباركوا اختيارى إلا بعد أن سألوا عنه، وتأكدوا من أخلاقه، وعرفوا أنه ينتمى إلى أسرة فى مستوى أسرتنا، وتزوجنا، وعشنا حياة هادئة، ولم يقلقنى شىء سوى أنه يتأخر فى عمله كثيرا، وأجلس بمفردى طول الوقت بعد عودتى من عملى، وقد حملت سريعا، وأنجبت ولدا، ثم بنتا، وملأ علينا ابنانا حياتنا، وانشغلت بهما، وأسست حسابا على «فيس بوك» باسم مستعار، ولم أقبل فيه سوى عدد قليل من الأصدقاء، وكان نافذة لى على الآخرين، وبمرور الوقت جاءتنى طلبات صداقة من الكثيرين، فقبلت بعضها، وإذا بأحدهم يلح علىّ فى أن يعرف شخصيتى الحقيقية من باب التعارف، فحظرته من حسابى، لكنه أسس حسابا آخر، ووصل إلىّ من جديد، فسألته عما يريده منى، فقال لى: إنه لا يريد شيئا، وإنه لا يرغب إلا فى صداقتى.. وهى صداقة بريئة، وأخذ يحدثنى فى أمور عامة، ولم يتطرق إلى أى مسائل فيها شبهة، أو تبين أن له مقصدا آخر منى، وظللنا على هذه الحال فترة طويلة، وقد طلب منى صورة شخصية على الماسنجر فرفضت تماما، فاعتذر، ولم يطلبها مرة أخرى، وبعد ذلك أرسل لى عدة رسائل تحمل كلمات حب عامة منقولة عن آخرين، فلم أرد عليها، وتجاهلت فتح رسائله لأسابيع عديدة، فلاحقنى باستفساراته، حتى وجدتنى ذات مرة بلا وعى أرد عليه، وأجاريه فى كلامه، فكتب لى ذات مرة إنه يريد أن يتحدث معى هاتفيا، وبعث لى برقم هاتفه، فاتصلت به، وما أن عرف أننى التى أتصل به حتى أخذ يبثنى كلمات غزل، لكنها كانت كلمات ليس فيها أى معنى مخل، ولا تفصح عن غرضه من ملاحقته لى، وقال لى: «أنا أكبر منك بكثير يعنى فى منزلة أبيك، فلا تخشى شيئا، ومن الآن فصاعدا سأكون تحت أمرك فى أى خدمة»، وحدثنى عن حياته، وعرفت أنه على المعاش، ومتزوج، ولديه أحفاد، ويعيش حياة مستقرة مع أسرته، وعرف هو كل شىء عنى، وعن زوجى وطبيعة عمله التى تقتضى منه قضاء ساعات طويلة فيه، وكان يتصل بى على مدار اليوم، وأنا فى عملى أو منزلى، وأرد عليه، ولا أظن فيه سوءا!
وأخيرا طلب منى مقابلته فى النادى القريب من منزلنا، وألح فى طلبه، فحددت له موعدا والتقيت به، ووجدته رجلا وقورا، لا غبار عليه، ولم يتطرق حديثنا إلى أى شىء مناف للأخلاق، أو يمس الشرف، فكله كلام عام، وتعددت لقاءاتى به، وهكذا اطمأننت إليه، وذات مرة عرض علىّ أن أذهب معه لمشاهدة موقع شقته الجديدة التى لم يؤثثها بعد، فرفضت، لكنه قال لى: «إنها مكان تحت التأسيس، وسوف نراه من بعيد لعدة دقائق».. فوافقت.. وهناك رفضت الدخول معه، وبعد محاولات صعدت إلى شقته، وجلسنا بضع دقائق فإذا به يحتضنى ويقبلنى، وأراد أن يرتكب معى المعصية، فبكيت وانهرت، وخفت منه، لكنه أبدى أسفه وندمه، وقال لى إنه تأكد من أننى لست واحدة ممن يفعلن ذلك، وكاد يقبّل قدمى على ما فعله معى، ولم يدعنى أنصرف إلا بعد أن أقسمت له أننى نسيت الموضوع، وأن علاقتى به ستظل على ما هى عليه، وبعد عودتى إلى المنزل انهال علىّ بكلمات الحب والغزل والغرام، وأننى مختلفة تماما عن الأخريات، وحدثنى عن إحساسه معى، وتحفظت فى الرد عليه، لكنى لم أحذف المحادثة، وبالمصادفة رآها زوجى، وتتبّع الموضوع، ووصل إلى هذا الشخص، وكادت تحدث فضيحة لى، فهذا «البنى آدم» الذى حدثنى عن الأبوة والشرف والفضيلة، قال لزوجى أننى التى ذهبت إليه بإرادتى، ولم يحدث شىء بيننا، وعاد إلىّ زوجى وهدّدنى بالطلاق إذا أقدمت على ذلك مرة أخرى، وأغلقت صفحتى على «الفيس بوك»، فإذا به يتتبعنى فى عملى، ويهددنى بإبلاغ زوجى بأننا على علاقة آثمة إذا لم أقابله ولو مرة واحدة نصفى فيها الموضوع، فذهبت إليه مرغمة، وأنا أرجوه أن يبتعد عنى حتى لا يهدم بيتى، وعندما دخلنا شقته أغلق الباب، ونال غرضه منى، حتى سقطت مغشيا علىّ، وهددنى بفضح أمرى إذا فكرت فى الابتعاد عنه، فلم أبال، وأبلغت زوجى بملاحقة هذا الرجل لى فى كل مكان، فإذا به يقول له بأنه على علاقة معى، فضربنى زوجى ضربا مبرحا، وألقى علىّ يمين الطلاق.. وعرف الجميع بالأمر، وحاولت أن أشرح لهم ما حدث، وأننى كنت ضحية لرجل بلا ضمير، فنيتى الحسنة فى الآخرين هى التى أوقعتنى فى «المحظور»، ولكن للأسف لم يلق كلامى صدى لدى والد ابنىّ، ولا أهلى الذين تجنبونى تماما بعد أن أصبحت عارا عليهم على حد تعبيرهم.
لقد خرجت من بيتى أجر أذيال الخيبة والعار والندم، ولم أذهب إلى أهلى، وإنما استأجرت شقة فى منطقة بعيدة تماما لا يعرفنى فيها أحد، وافتعلت أسبابا للحصول على إجازة من عملى لمدة شهر، حتى أعيد ترتيب أوراقى، واستعنت برجل من كبار عائلة زوجى لكى تكون حضانة أبنائى فى حضانتى، لكن أباهما رفض تماما إعطاءها لى، وقال إنه يخشى أن يتشربا سلوكى المشين، وأننى لو شكوته فى المحكمة فسوف يفضح أمرى، ولم يرحم ضعفى، ولا قلة حيلتى، وهوانى على الجميع.. صحيح أننى أخطأت بإرادتى فى علاقتى بهذا «الذكر» الذى لا يمكن تسميته بـ «رجل»، لكن سذاجتى هى التى أوصلتنى إلى ما أنا فيه.. أرجوك: قل لمطلقى وأهلى إن هناك ضحايا كثيرات من أمثالى، ولسن سيئات، بل إن الظروف السيئة التى أحاطتهن هى التى دفعتهن إلى ارتكاب الخطيئة رغما عنهن، فوالله ـ يا سيدى ـ إننى كلما تذكرت ما حدث، أقول إننى لست أنا التى فعلت ذلك، بل هى امرأة أخرى فى صورتى.. لقد كنت مغيبة الوعى، وقليلة الحيلة حين صدقت رجلا قال لى إنه فى مقام والدى.. وهو درس ثمين ليت كل الزوجات والنساء يتعلمنه، ولا ينجرفن أبدا وراء أى كلام معسول، ولا يقمن أى علاقة لا مباشرة، ولا غير مباشرة مع أحد.. فلا أمان لأى مخلوق.. وأسأل الله أن يقبل توبتى، وأن يلهمنى الصبر على ما أنا فيه.. وأن يسترنى فيما تبقى لى من عمر، إنه على كل شىء قدير، ولا حول ولا قوة إلا به سبحانه وتعالى.
> ولكاتبة هذه الرسالة أقول:
لا أدرى كيف سهلت عليك الخيانة، والانجرار فى علاقة آثمة مع الشخص الذى دمّر حياتك، وباعك من أول لحظة حاولت فيها الابتعاد عنه؟، ومهما تكن الدوافع التى قادتك إلى هذا الطريق، فإنها لا تبرر بأى حال من الأحوال استمرارك فى علاقة آثمة، فبعد اكتشافك نيته الحقيقية فى أول لقاء لكما، كان المحتم عليك عدم مقابلته، وتهديده بفضح أمره بين أهله وجيرانه ليتبينوا أنه ليس الرجل المحترم الذى عرفوه، لكنك للأسف استمررت فى علاقتك به، ولبيت نداءه كلما أرادك، وصرت أسيرة له فى كل الأوقات، ولولا أن زوجك اكتشف المحادثات الغرامية والجسدية المتبادلة بينكما بمحض المصادفة لواصلت خيانتك دون أن تدركى وجعها وألمها على شريك حياتك وأهلك، ونظرة المحيطين بك، ولن يغفروها لك أبدا، بل إن من يرغب فى التقدم للزواج بك فيما بعد، سيصطدم بما فعلتيه، وسيذهب إلى غير رجعة.. ولم يعد أمامك حل سوى أن تراجعى أفكارك ومعتقداتك وظروفك التى حببّت لك أمرا من أقبح الذنوب، وعليك إصلاح الأسباب بجد وعزيمة حتى لا تسول لك نفسك تكراره مع آخرين من باب اليأس والإحباط، فللأسف الشديد، هناك من يعالجون الخطأ بما هو أفدح منه، وتوبى إلى الله توبة صادقة، ومن الطبيعى أن تذوقى العذاب وتأنيب الضمير لتدركى قسوة ما اكتسبت يداك، فلكل شيء ثمن، ولن يقتلك العذاب ولكنه سينقى نفسك، وسيكون كفارة عن ذنبك.
فكم هو مُؤلم حين ارتكبت الخيانة، حتى وإن بدت لك مُغرية، أو خرج أمرها عن إرادتك، فمن تفعل ذلك تجد نفسها أمام انجراف حقيقى لمشاعرها، وتبقى الخطيئة ذلك الرمح الذى يُدمى قلبها، حتى وإن جاءت بالمبرر، حيث يستمر الشرخ الذى لا يلتئم، والجرح الذى لا يزول.. وبصراحة شديدة، فإننى لا ألوم زوجك على طلاقه لك، إذ لم تعدى الزوجة العفيفة المخلصة التى اختارها شريكة عمره، فالخيانة تُبدل كل الصور، وتفسد الصدق مع شريك الحياة، وحين يكتشفها تحرق النار قلبه، ويمر أمامه شريط طويل من العلاقة الطاهرة على مر السنين، متخيلا كيف كان شكل «النبع» بينكما؟، وكيف كانت لحظة الصدق؟ وكيف صدمه اكتشافه خيانتك له لتتحطم بداخله ذكرى أيام جميلة عشتماها معا.
وإذا حللنا أسباب لجوء المرأة إلى الخيانة الجسدية، نجد أنها كثيرة ومتشابكة، ومن أبرزها ضعف الوازع الدينى وعدم الخوف من الله، فإذا لم يكن لديها هذا الوازع تهون عليها نفسها ويسهل انحرافها، وقد تلعب الظروف الأسرية السيئة التى تحيط بها دورا فى ذلك، فخلافات الأسرة تؤدى إلى هروبها من الواقع الذى تعيشه، وتدفعها إلى البحث عن الاستقرار فى أى مكان، فتكون عرضة للانحراف، والحرمان العاطفي، والاختلاط بقرناء السوء والصحبة السيئة التى تلقى بها فى بئر الانحراف، وكذلك الفراغ، فإذا لم يكن هناك استغلال إيجابى للوقت، فإن الفراغ قد يكون له أثر سلبى على الوقوع فى المنكرات، وهناك أيضا عوامل ذاتية كالاستعداد الشخصى وطبيعة الشخصية، والطلاق والهجر، وما يؤدى إليه من تأثير سلبى على المرأة، ومن العوامل البيئية فى هذا الصدد، طبيعة الحى والساكنين، بالإضافة إلى فقد السلطة الضابطة بعدم وجود الزوج أو ولى الأمر لأى سبب، والنضوب العاطفى، بمعنى فقد العاطفة من مصادرها الصحيحة، كالعاطفة بين الزوجين، وأفراد الأسرة الواحدة، وهذا الفقد يجعل المرأة تبحث عن تعويض للحرمان.
ومن الضرورى أن يضطلع الجميع بمسئوليتهم لتوعية البنات والنساء من هذه الناحية، فيؤدى كل فرد فى الأسرة والمجتمع دوره، فيكون الاهتمام والمعاملة الحسنة وإشباعها الاحتياجات من جانب الزوج والأب والأخ ومراقبة الله سبحانه وتعالى فى السر والعلن، والحرص على التربية الصحيحة، وإعمار البيوت بالتقوى والحب والعاطفة والتكافل، فهناك من تجد راحتها فى إشباع غرورها النفسى بكونها امرأة مقبولة ومرغوبة، أو قد تلجأ لهذا الطريق من باب الهروب من الواقع الذى تعيشه، وتعتقد أنه العالم الذى يحتويها، وربما تفعل ذلك لعدم شعورها بالثقة بنفسها وبمقومات شخصيتها وجهلها بفهم ذاتها، وقلة الطموح والإحباط من أى محاولات إيجابية أخرى، وقد يستمر الانحراف الجنسى معها حتى مراحل متقدمة من العمر، حيث إن الانحراف لا يعرف عمراً محدداً، أو جنساً معيناً، وقد يستمر معها إذا لم تتم معالجته وتقويمه وتهذيبه.
أيضا قد تجد نفسها عرضة للإغراء من الأصدقاء وفريسة سهلة يمكن استغلالها، فلقد تعددت وسائل الاتصالات وأصبح من السهل تكوين العلاقات وكثرة القنوات التى تفرز الأفكار والإباحية وانتشارها من خلال الأقمار الصناعية، وأجهزة استقبال «البلوتوث» والانترنت، وما يسمى «وسائل التواصل الاجتماعى»، فالمرأة اليوم تستقبل أشكالا مختلفة من الوسائل المؤثرة التى تصعب السيطرة عليها والتحكم فيها، ومن تتورط فى علاقة آثمة تشعر بالإحباط والقلق وتشعر بخيبة الأمل وتبلد المشاعر، بل وتكرر الجريمة لعدم وجود من يسامحها على زلتها، ومن هنا تعيش التشتت والإحساس بالضياع وانعدام الثقة بالنفس وتظهر عليها أعراض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب.
وهناك نوعيات من النساء يمكن أن يرتكبن الخيانة الزوجية أكثر من غيرهن، مثل المرأة التى لديها عدد كبير من الأصدقاء من الذكور، والمرأة التى لديها صديقات كثيرات وقعن فى مطب خيانة أزواجهن، وهناك أيضا من تشعر بأن أنوثتها تعنى العلاقة الحميمية، فتلجأ إلى المغامرات غير المحسوبة، والتصرفات المدمرة لها، وهو ما يجب أن تنتبه إليه كل امرأة قبل أن تقع فى هذه المصيدة.
وربما هناك حالات كثيرة لم تظهر بعد، فالخيانة لا تصبح مشكلة إلا عندما تطفو على السطح وبشكل حاد، فالخائن يستطيع الحياة لسنوات فى حياة مزدوجة بدون أن يرف له جفن، إلا إذا لوحظ تغير واضح فى تصرفاته إزاء من يخونه، وهى التصرفات التى لم يعتد عليها الطرف الآخر.
ويجد الشريك المخطئ نفسه دائما فى خانة الاتهام، ولا يملك الحق فى الدفاع عن ذاته ولا تبرير أى شئ من أفعاله.. إنه المذنب الأول والأخير الذى نسف قواعد الحياة العائلية الهادئة، وبصراحة شديدة إذا تكررت الخيانة، يصبح الانفصال هو الحل الأمثل مهما يكن قاسياً ومدمراً على الزوجين، خصوصا لدى الزوج الذى لا يستغرق وقتا فى التفكير خاصة فى حالة وجود أدلة إدانة بل يبادر بتطليقها، فالرجل لا يغفر الخيانة أبدا.
من هذا المنطلق عليك أن تتعلمى الدرس جيدا، وأن تبتعدى عن الشبهات، وأن تطوى الصفحة القديمة من حياتك، ولا تستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى إلا فيما يفيدك، ويحافظ على خصوصياتك، ولا تدعى أحدا للحديث معك فى أى أمور تخصك، ولا تفضى بأسرارك للآخرين، واحرصى على عدم التعامل مع الزملاء إلا فى حدود العمل، ولا تسمحى لأحد بالتقرب منك بأى ذريعة، كأن يقول لك إنك مثل أخته، أو ابنته، ويحاول دائما أن يظهر لك فى صورة التقى الورع الخائف على مصالحك، والذى لا يريد منك شيئا سوى الاطمئنان عليك، فكلها محاولات للتسلل إليك، والسيطرة التامة على تصرفاتك، فتصبحين أسيرة له، ثم سرعان ما تتكشف الأوراق وتكون النهاية المدمرة بالوقوع فى الخطيئة، ووقتها لن تملكى أى وسيلة لإبعاده عنك، وإلا فضح أمرك.. نعم إنه درس قاس الذى تعرضت له، وعلى كل امرأة أن تستفيد منه قبل أن تقع فى مصيدة «الهلاك».
رابط دائم: