-
غياب الروح وعدم احترام المنافس سبب التعادل.. والإدارة تتوعد «المقصرين»
هل يمكن تلخيص خسارة الزمالك نقطتين أمام «مصر إف سي» بتعادل غير منطقى فى بطولة الدوري، بسبب قرار الصربى ميتشو باستبعاد الثنائى فرجانى ساسى ومحمود علاء، خوفا من حصول أى منهما على إنذار وبالتالى يخسر الزمالك جهود الثنائى أمام الأهلى فى الجولة الرابعة للمسابقة، وهل يمكن تلخيص خسارة الزمالك نقطتين مهمتين أمام فريق قليل الخبرات وصاعد حديثاً للدوري، فى قرار التدوير الذى يعتمد عليه الصربى ميتشو المدير الفنى للزمالك؟
الإجابة على السؤال الذى شغل بال الجماهير وجعلها فى حيرة ممزوجة بالغضب، يتلخص فى لاعبى الفريق أنفسهم، فمن المفترض أن الواقع يقول إن جميع اللاعبين كبار ونجوم وأى منهم قادر على تحمل المسئولية وقيادة الفريق فى مبارياته وبطولاته المختلفة، كما أنه ليس من المنطق أن نلخص قوة فريق بحجم الزمالك فى غياب ثنائى الفريق فرجانى ساسى ومحمود علاء، مع كامل التقدير لجهودهما ووجودهما المؤثر فى الفريق، ولكن سبق أن لعب الفريق عشرات المباريات بدون الثنائى وكان أداؤه أفضل وعطاؤه أقوي.
ولكن الأداء كان دون المستوى والروح غائبة والأهم هو عدم احترام وتقدير المنافس، وتعامل الزمالك مع المباراة على أنها مضمونة المكسب والفوز سيأتى فى أى وقت من المباراة، وهذا ما استفز المنافس وجعله يقدم مستوى ربما لن يقدمه مرة أخرى ولكن ظهرت قدرات لـ«إف سي» كان بطلها الإصرار والروح.
وربما الخطأ الوحيد الذى يتحمل مسئوليته الصربى ميتشو هو أنه بدأ التفكير فى الأهلى مبكرا، بل وضع كامل تركيزه فى مواجهة الأهلى رغم أن الفريق كانت لديه مواجهة لا تقل أهمية عن لقاء القمة أمام فريق «مصر أف سي»، فكلتا المباراتين تساويان ثلاث نقاط، ولكن ميتشو فكر بمنطق الجماهير وهو أن الفوز على الأهلى يساوى بطولة حتى ولو كان ذلك على حساب خسارة نقطتين أو ثلاث من منافس يفترض أن يكون الفوز عليه هو المنطقى والأكثر واقعية.
فلا يوجد ما يعيب قرار المدير الفنى فى تدوير لاعبيه أو منح بعضهم راحة أو حتى استبعاد لاعب أو اثنين، فأصل الأزمة يعود لغياب الطموح وروح البطولة عن اللاعبين، بدليل أن جميعهم تباروا فى إهدار الفرص السهلة أمام مرمى «مصر إف سى»، ولو ترجمت إحدى الفرص لهدف لخرج الجميع يتحدث عن عبقرية ميتشو الذى وفر قوته الضاربة لمواجهة الأهلى وفى نفس الوقت حافظ للفريق على الوجود بالقمة مناصفة مع الأهلي.
هذا التعادل الصادم جعل ميتشو يعترف بأن هناك شيئا ما خطأ بالفريق، فلم يكن من المنطق أن يهدر الفريق عشرات الفرص أمام مرمى المنافس ويخرج متعادلاً، وأكد المدرب الصربى أن مشكلة إهدار الفرص مازالت تؤرق الجهاز الفنى رغم التدريبات المكثفة للمهاجمين وللاعبى الوسط الهجومى والذى أصبح كل منهم سلاحا هجوميا يتم الضغط به على المنافسين، إلا أن الأمر زاد على المحتمل.
وقال ميتشو: سنجلس كجهاز فنى لدراسة الأسباب التى تجعل اللاعبين خارج التركيز أمام المرمى أو هناك حالة تسرع، وحتى الآن لم نصل إلى الأداء الذى نطمح إليه، وبطبيعة الحال فالنتيجة لا ترضينى وسنستغل فترة التوقف الحالية لمسابقة الدورى من أجل تصحيح الكم الهائل من الأخطاء الهجومية، كما سنبحث أفضل الوسائل والطرق الهجومية التى يمكن تطبيقها فى الفترة المقبلة، من أجل استعادة الصدارة والبقاء فى دائرة المنافسة على لقب الدوري.
وكان رد فعل الإدارة هادئا رغم مرارة التعادل وخسارة نقطتين، وهو ما خرج به رئيس النادى فى تصريحاته التى أكد خلالها أن مسألة تغيير الجهاز الفنى غير واردة وميتشو باق لنهاية الموسم، ولن يكون هناك قرار متسرع أو عشوائى ولكن الشيء الأكيد هو أن هناك إجماعا على الفريق بخصم من المستحقات، بالإضافة إلى جلسة عاصفة مع المدير الفنى للتأكيد على استمرار حالة عدم الرضا عن الأداء والنتائج، خاصة أن ميتشو سبق أن وعد رئيس النادى بتحسن الأداء بعد خسارة كأس السوبر أمام الأهلي، ولكن شيئا من وعوده لم يتحقق، وتوعد رئيس الزمالك المقصرين فى الفريق ومن لا يتحملون المسئولية ويشعرون بالغرور لمجرد تألقهم فى مباراة أو أكثر بالعقاب.
رابط دائم: