رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«النهضة» و«قلب تونس» يعلنان فوزهما.. 41 % نسبة المشاركة فى الانتخابات التشريعية التونسية.. والنتائج النهائية بعد غد

تونس -وكالات الأنباء

أعلنت‭ ‬الهيئة‭ ‬العليا‭ ‬للانتخابات‭ ‬أمس‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬التشريعية‭ ‬التونسية‭ ‬بلغت‭ ‬41٫3%،‭ ‬وأنها‭ ‬ستعلن‭ ‬النتائج‭ ‬النهائية‭ ‬بعد‭ ‬غد‭ ‬الأربعاء،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬فيه‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬حزب‭ ‬«النهضة»‭ ‬الإسلامي‭ ‬وحزب‭ ‬«قلب‭ ‬تونس»‭ ‬فوزهما‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬التشريعية‭.‬

وأوضحت‭ ‬اللجنة‭ ‬الانتخابية،‭ ‬في‭ ‬بيان،‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬المشاركة‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬سجلت‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الأولي‭ ‬من‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬والتي‭ ‬بلغت49‭%.‬

ومن‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬عماد‭ ‬الخميري‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬«النهضة»،‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي:‭ ‬»تعلن‭ ‬حركة‭ ‬النهضة‭ ‬وحسب‭ ‬المعطيات‭ ‬الأولية‭ ‬أنها‭ ‬متفوقة‭ ‬في‭ ‬الانتخابات«‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬حاتم‭ ‬المليكي‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬حزب‭ ‬«قلب‭ ‬تونس»‭ ‬الذي‭ ‬يترأسه‭ ‬نبيل‭ ‬القروي‭ ‬مرشح‭ ‬الرئاسة‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الثانية‭ ‬والمحبوس‭ ‬بتهم‭ ‬غسل‭ ‬أموال‭ ‬وتهرب‭ ‬ضريبي:‭ ‬«حسب‭ ‬النتائج‭ ‬الاولية‭ ‬يتصدر‭ ‬قلب‭ ‬تونس‭ ‬الانتخابات‭ ‬التشريعية‭ ‬أمس،‭ ‬هو‭ ‬الحزب‭ ‬الفائز‭ ‬علي‭ ‬مستوي‭ ‬مقاعد‭ ‬البرلمان»‭.‬

في‭ ‬غضون‭ ‬ذلك‭ ‬أظهر‭ ‬استطلاع‭ ‬لآراء‭ ‬الناخبين،‭ ‬الذي‭ ‬أجرته‭ ‬مؤسسة‭ ‬«سيجما‭ ‬كونساي»‭ ‬وأذاعه‭ ‬التليفزيون‭ ‬الرسمي،‭ ‬أن‭ ‬حزب‭ ‬النهضة‭ ‬الإسلامي‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬بنسبة‭ ‬17٫5%من‭ ‬الأصوات،‭ ‬بينما‭ ‬حصل‭ ‬منافسه‭ ‬الرئيسي‭ ‬حزب‭ ‬قلب‭ ‬تونس‭ ‬علي‭ ‬15٫6%،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬جاء‭ ‬الحزب‭ ‬الدستوري‭ ‬الحر‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الثالث‭ ‬بنسبة‭ ‬6٫8‭ % ‬من‭ ‬جملة‭ ‬الأصوات‭.‬

وعقب‭ ‬التصريحات‭ ‬بدأ‭ ‬أنصار‭ ‬الحزبين‭ ‬احتفالات‭ ‬في‭ ‬مقراتهم‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬تونس‭.‬

وكانت‭ ‬مراكز‭ ‬الاقتراع‭ ‬قد‭ ‬فتحت‭ ‬أبوابها‭ ‬وسط‭ ‬أجواء‭ ‬سياسية‭ ‬متوترة‭ ‬وتعزيزات‭ ‬أمنية‭ ‬مشدّدة،‭ ‬وخصصت‭ ‬السلطات‭ ‬التونسية‭ ‬نحو‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬عنصر‭ ‬عسكرى‭ ‬وأمنى‭ ‬لتأمين‭ ‬المسار‭ ‬الانتخابى‭ ‬بمختلف‭ ‬مراحله،‭ ‬ولحماية‭ ‬الناخبين‭ ‬والمترشحين‭ ‬والمقار‭ ‬الانتخابية‭ ‬ومقار‭ ‬الفرز‭ ‬والمراقبة‭.‬

ووسط‭ ‬إقبال‭ ‬ضعيف‭ ‬اصطف‭ ‬عشرات‭ ‬الناخبين‭ ‬أمام‭ ‬مركز‭ ‬الاقتراع‭ ‬فى‭ ‬العاصمة,‭ ‬ويتنافس‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الانتخابات‭ ‬التشريعية‭ ‬15‭ ‬ألفا‭ ‬و737‭ ‬مرشحا‭ ‬على‭ ‬217‭ ‬مقعدا‭ ‬فى‭ ‬البرلمان‭ ‬ضمن‭ ‬ألف‭ ‬و572‭ ‬قائمة‭ ‬موزعة‭ ‬بين‭ ‬قائمات‭ ‬حزبية‭ ‬وائتلافية‭ ‬وأخرى‭ ‬مستقلة‭.‬

ومن‭ ‬جانبه‭ ‬أكد‭ ‬رئيس‭ ‬حركة‭ ‬النهضة‭ ‬التونسية،‭ ‬راشد‭ ‬الغنوشي،‭ ‬أن‭ ‬ترشحه‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬فى‭ ‬الانتخابات‭ ‬التشريعية‭ ‬جاء‭ ‬لأن‭ ‬البرلمان‭ ‬هو‭ ‬مركز‭ ‬السلطة،‭ ‬بينما‭ ‬الرئاسة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬رمزية‭ ‬بحسب‭ ‬تعبيره‭.‬

وقال‭ ‬الغنوشي-‭ ‬فى‭ ‬تصريحات‭ ‬للصحفيين‭ ‬عقب‭ ‬إدلائه‭ ‬بصوته‭ ‬فى‭ ‬الانتخابات‭ ‬التشريعية‭ ‬التونسية‭ ‬أمس-‭ ‬«ترشحت‭ ‬لأبعث‭ ‬برسالة‭ ‬بأن‭ ‬البرلمان‭ ‬هو‭ ‬مركز‭ ‬السلطة،‭ ‬والحكومة‭ ‬تنبثق‭ ‬عن‭ ‬البرلمان‭ ‬كما‭ ‬تعلمون،‭ ‬فى‭ ‬حين‭ ‬الرئاسة‭ ‬فى‭ ‬تونس‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬رمزية»‭.‬

وأضاف‭ ‬الغنوشى‭ ‬«الثورة‭ ‬المضادة‭ ‬سلطت‭ ‬على‭ ‬مجلسنا‭ ‬النيابى‭ ‬حملات‭ ‬متتالية‭ ‬لتسخيفه‭ ‬وتتفيهه‭... ‬لذا‭ ‬وجب‭ ‬على‭ ‬رؤساء‭ ‬الأحزاب‭ ‬الاتجاه‭ ‬للبرلمان،‭ ‬ليعطوا‭ ‬رسالة‭ ‬بأنه‭ ‬هنا‭ ‬تصنع‭ ‬السياسات‭ ‬والقوانين،‭ ‬وهو‭ ‬مركز‭ ‬السلطة‭ ‬والسيادة،‭ ‬ومنه‭ ‬تعتمد‭ ‬الحكومات،‭ ‬وتسقط‭ ‬الحكومات»‭.‬

وتشير‭ ‬التوّقعات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الانتخابات‭ ‬لن‭ ‬تفرز‭ ‬عن‭ ‬فائز‭ ‬بأغلبية‭ ‬برلمانية‭ ‬مريحة‭ ‬تضمن‭ ‬له‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬البرلمان‭ ‬فى‭ ‬حال‭ ‬تشكيل‭ ‬الحكومة،‭ ‬مما‭ ‬سيضطره‭ ‬إلى‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬تحالفات‭ ‬مع‭ ‬أحزاب‭ ‬أخرى‭ ‬وقائمات‭ ‬مستقلة،‭ ‬وتشكيل‭ ‬ائتلاف‭ ‬يضم‭ ‬109‭ ‬نواب،‭ ‬لتأمين‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬مصادقة‭ ‬البرلمان‭ ‬بالأغلبية‭ ‬لحكومة‭ ‬جديدة‭.‬

كذلك‭ ‬أعلن‭ ‬«قلب‭ ‬تونس»‭ ‬و«حركة‭ ‬النهضة»‭ ‬الحزبان‭ ‬المرشحان‭ ‬للفوز‭ ‬بأكثر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المقاعد،‭ ‬أنهما‭ ‬لن‭ ‬يدخلا‭ ‬فى‭ ‬تحالف‭ ‬مع‭ ‬بعضهما،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يسهم‭ ‬فى‭ ‬تعقيد‭ ‬عملية‭ ‬تشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬تونس‭ ‬المقبلة‭ ‬فى‭ ‬وقت‭ ‬قصير‭.‬

وبحسب‭ ‬الدستور‭ ‬التونسى،‭ ‬فإذا‭ ‬فشل‭ ‬البرلمان‭ ‬الجديد‭ ‬طوال‭ ‬شهرين‭ ‬فى‭ ‬المصادقة‭ ‬على‭ ‬تشكيلة‭ ‬حكومية،‭ ‬تتزعمها‭ ‬شخصية‭ ‬يرشحها‭ ‬الحزب‭ ‬الفائز‭ ‬بالمرتبة‭ ‬الأولى،‭ ‬فعندها‭ ‬يكلف‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬شخصية‭ ‬ثانية‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬هذا‭ ‬الحزب،‭ ‬وإن‭ ‬فشل‭ ‬فى‭ ‬الفوز‭ ‬بثقة‭ ‬أغلبية‭ ‬النواب‭ ‬فى‭ ‬ظرف‭ ‬شهرين‭ ‬يحل‭ ‬البرلمان،‭ ‬وتتم‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬انتخابات‭ ‬برلمانية‭ ‬جديدة‭.‬

وأظهرت‭ ‬توجّهات‭ ‬التصويت‭ ‬للدورة‭ ‬الرئاسيّة‭ ‬الأولى‭ ‬أنّ‭ ‬الناخبين‭ ‬التونسيّين‭ ‬اختاروا‭ ‬اللجوء‭ ‬الى‭ ‬«تصويت‭ ‬العقاب»‭ ‬ضدّ‭ ‬رموز‭ ‬المنظومة‭ ‬الحاكمة‭ ‬التى‭ ‬عجزت‭ ‬عن‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬اقتصاديّة‭ ‬واجتماعيّة‭ ‬وخاصّة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلّق‭ ‬بالبطالة‭ ‬وارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬والتضخّم‭.‬

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق