رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

لحظات الآلام والأحلام تسكن «الوجوه»

رانيا الدماصى

انها ليست مجرد وجوه.. بل معان تحوى بين ثناياها عمر ماضى بساعاته ودقاته.. اياما عديدة بحلوها ومرها.. وكيانا بأكمله يقع على عاتقه الكثير والكثير.. رمز الرقة والنعومة. هى المرأة، الكيان والروح والتى عاشت وتعايشت مع العديد من الهموم والقضايا، وايضا لحظات السعاده والتأمل..

ففى اطلالات متنوعة لها، قدمت الدكتورة إيناس الهندى باقه فنية من خلال أحدث معارضها «بورترية» والذى أفتتحه الدكتور أحمد هنـــــــو عميد كلية الفنون الجميلة بالزمالك، والدكتور أشرف رضــــا وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بمقر الكلية بالزمالك. حيث جاءت فكره المعرض لتدور حول وجه المرأة بما يحويه من معان وأفكار ومشاعر...

فهى إطلالات تعكس مزيج بين الآلام والامانى منسوجه بالواقع. وقد نفذت بأسلوب واقعى معبر مع التأكيد من قبل الفنانة على اختيار بالتة لونية تخدم روح العمل. تقول الفنانه إيناس تلك الوجوه حولنا فى الحياة، الفنان يشعر بها أكثر لأنه يتأمل ويرصد ويشعر بأقل بادرة، ليست وجوه من الأحلام إطلاقا..

إنها واقع من آلام وأمانى الاشخاص ينسجها ذلك الواقع المرير فيخط ملامحهم. بعضها تطل من عالم الاساطير، وهذا العالم الذى انسجه حولها، فتبدوا تلك النساء كما لو أنهن نداهات فى أسطورة أو ساحرات، أو بعض نساء الفايكنج العائدات من أساطير الإلياذة لهوميروس..

تلك النساء القويات التى مهدت الطريق لاستقلال المرأة وريادتها وتحدى الصعاب، تنويعات على أسطورة إيزيس وعزيمتها، يضعن بعض الورد للزينة وكأنهن حوريات يقمن بالغناء فيسحر كل من يسمعهن ويصبح أسيرا لهن...

هناك أيضا معايشة فى رسم الوجوه تحديدا، حيث إن الفنان يجلس أمام الشخص فترة فيتأثر ويؤثر، ويرصد ذلك فى عمله الفنى الذى يتكون من ملامح شخص مضاف إليها جزء من روح الفنان.

إن رسم الوجوه يعتمد على قراءتها.. والفنان لا يكتفى برسم الشكل الخارجى، وإنما يغوص فى وجدان الشخص الذى يرسمه، إن فن قراءة الوجوه يختص به الفنانون وعلماء الفراسة حيث يستطيعون تحديد الكثير من مجرد النظر لشكل الوجه للوصول للصفات وقراءة الشخصية، انه علم يختص به علماء العرب وحديثا علماء الغرب بدأوا فى تحليل لغة الجسد فالانسان يعبر دون أن ينطق، والفنان يستشف تلك اللغة ويعبر عن ذلك من خلال ترجمة تلك اللغة بالملامح.

ولكل فنان مجموعة لونيه يرتاح لها وتذهب اليها فرشاته وتستكين، ومع تغيير المراحل الفنية على مدار التجربة الشعورية للفنان فإن تلك المجموعة تختلف أحيانا وذلك الاختلاف تصاعدى، أى انه بالممارسة والخبرة وليس مصادفة، وبالنسبة لى فهناك ألوان ارتاح إلى وجودها فى اللوحة وتشكل تضادا لونيا محببا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق