رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

عودة لعباءة صلاح طاهر

عن ثراء المكونات الإنسانية والمجتمعية نتحدث، فتلك هى الأسس لبناء شخصيات تحمل فى طياتها الكثير من عمق الثقافات والفنون والآداب والمعرفة، مع الفنان الذى يمتلك تلك السمات كان حوارنا من داخل إحدى القاعات بالأوبرا المصرية حيث يقام معرضه السنوى الذى يحرص على التواصل من خلاله مع كل شرائح المجتمع من متذوقين ومتخصصين بالفنون واليوم جاء معرضه تحت عنوان «تداخل» فى تعبير عن تداخل وصراعات بين الماضى والحاضر، أنه الفنان ايمن صلاح طاهر، وبالطبع اسمه يحمل مضامين ودلالات على قدر التعلم والتكوين الذى كان محظوظا به كما عبر هو، فلم ينشأ فقط داخل عباءة الفنان الراحل صلاح طاهر ولكنه نال صحبة كبار القامات الفكرية والثقافية الماضية من نجيب محفوظ إلى توفيق الحكيم، إلى لقاءات مع ام كلثوم، زكريا أحمد، بيرم التونسى، وقد عبر لنا الفنان عن الفن بأنه مكون جوهرى للحياة وليس إضافة فكان وسيلة للتعبير والتواصل لتفتح أمامه الابواب كأبن للفنان صلاح طاهر، ليكون أول معارضه فى عمر ١٢ عاما، وواصل النهج ليتخرج من كلية الفنون الجميلة، وهنا اصطدم بالواقع مع بداية مشواره الشخصى بتقييم من حوله لإبداعاته على انها فقط تنتمى لصلاح طاهر، ليحاول البحث عن بصمته الخاصة وإيجاد ذاته فذهب الى سيناء ليؤسس أول واهم مراكز الغطس واهتم بالسياحة لكن جمال الطبيعة والرؤى التى شاهدها من الشعاب المرجانية والأسماك والألوان تلاقت مع ما بداخله من تشكيلات إبداعية ليصبح أول المحترفين بفن التصوير تحت الماء وعمل فى أهم المؤسسات العالمية ومنها ناشيونال جيوغرافيك، والعديد من الصحف العالمية، ليعود بعد تراكم خبراته يسترجع طريقة الممهد بيد والده ولكن دون رغبه منه فى الإفلات بعد الآن، ليدرك ان كل هذا الزخم الفنى والثقافى هو جزء أصيل من هويته الانسانيه، وأكد الفنان أيمن صلاح طاهر على شعوره بالمسئولية تجاه هذا التاريخ، ليستمسك بتقديم رؤيته المتجددة من خلال أدوات الفن التى تشربها من والده والدوائر الأدبية والإبداعية والاجتماعية التى كانت تدور فى مجاله، ويستمر المعرض حتى منتصف الشهر الحالى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق