رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

اختلاف الرؤى وتنوع الأساليب فى «ازدهار»

حنان النادي

دائما هناك رسالة يحملها كل فنان ويحاول إيصالها إلى جمهوره، معبأة بعبق البيئة التى تحيط به أو يلونها بتجاربه التى مر بها أو يعبر فيها عن حالته الخاصة التى يعيشها.. وفى جاليرى سفر خان بالزمالك تقدم لنا أربع فنانات شابات هن غيداء أشرف، وكيندا عادلى ويسرا حفض وسارة طنطاوى رسائلهن الابداعية الخاصة فى معرض مميز يحمل عنوان «ازدهار».. ويعد الأول لكل منهن، يستمر حتى 23 من أكتوبر الحالى، تتنوع الأساليب المستخدمة فى أعمالهن بين التصوير الخيالى والواقعى والتجريدي.

فى البداية نقدم كيندا عادلى وهى فنانة تقيم فى سويسرا، حيث ضجيج الحياة العصرية هناك بألوانها وأشكالها، فامتزجت لوحاتها التجريدية بأسلوب فن «البوب» وتداخلت بشكل يعبر عن الحياة الحضرية بصخبها، كما استلهمت من الثقافات المتنوعة فى العالم، فيختلط فى أعمالها الواقع بالخيال، تهتم كيندا بالتفاصيل الدقيقة فالخطوط والأشكال الهندسية تتداخل بطريقة انسيابية ناعمة تعبر من خلالها عن أماكن ومشاهد تكمن بداخلها، استخدمت ألوانا متناسقة وتقنيات مختلفة.

أما غيداء أشرف، فهى فنانة من الإسكندرية متأثرة فى أعمالها بالتصميمات الهندسية الإسلامية، وصاغتها بطريقة تجريدية، كما تأثرت بمكونات العناصر المعدنية وعلاقتها بالطبيعة، فهى مهتمة باكتشاف انتقال الطاقة من الحالة الاستاتيكية إلى الطاقة الديناميكية المتحركة، وتعبر عنه فى إطار تصويرى مفكك ومن ثم إعادة بناء اللوحة الفنية برؤية جديدة حتى تنجح فى إيجاد حلول خلاقة للتعبير عن انشغالها بمثل هذه المفاهيم.

كما تعكس لوحاتها نغمات نابضة بالحياة من الألوان المبهجة، والمتأثرة بالعاطفة العلمية.، وعلى جانب أخر نجد يسرا حفض المدرسة بكلية التربية الفنية بالأقصر، تعكس تلخيصا لجوهر الأنوثة الهادئ فالمرأة فى لوحاتها تختلط فيها المشاعر بين الترقب المتأمل، القوى المستسلم والمؤمن الحزين.

اهتمت الفنانة بتفاصيل جسد المرأة وملابسها وأجادت رسم النسب، وكذلك التفاعل بين الضوء والظل فى العناصر المستخدمة، كما استخدمت مجموعة لونية موحدة هادئة تبتعد فيها عن الألوان الصاخبة .

أما سارة طنطاوي، فالمرأة البطل الرئيسى فى أعمالها، تعبر عن حالة من الحزن والشوق والبحث عن الروح من أجل الاستقرار.

ونجد فى لوحاتها التباين بين عناصر الخلفية والمواضيع، كما لو كانت منفصلة إما بإرادتها أو بالقصد من العوالم أو البيئات التى تعيش فيها. فهى تعبر عن كيف تصبح الأفكار عدونا الرئيسى لأنها تتحكم فى حياتنا، والتى يمكن أن تؤثر على أرواحنا وأجسادنا الهشة، وبالتالى تكون لوحاتها مشوبة بأحاسيس القلق وعدم الاستقرار

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق