خيالة مطروح.. فرسان بالفطرة

ثمة سر ما فى أرض مطروح يجعل من شبابها خيالة بالفطرة..

وهى مهارة تتوارثها الأجيال هنا تماما كما يتوارثون الجينات وملامح الوجه.

لذلك دفعهم الارتباط الوثيق بالخيول، أن ينتقوا ملابس خاصة تناسب مهمة ركوبها وأطلقوا عليها «الجرد» التى تغزل من صوف الأغنام. ولم ينسوا الخيول، فقد صنعوا سروجها من جلود الغزلان والماعز.

وبهذه الروح القيادية والهيئة المهيبة لكل من الخيل وصاحبها، تراهم تارة فى الهضاب والجبال وتارة أخرى فى الوديان والأخاديد، يسيرون بسرعة فائقة فى الأراضى المستوية والوعرة.

يحكى شريف العشيبى رئيس جمعية أبناء القبائل أنه يتم تجميع هؤلاء الفرسان من جميع الأعمار بخيولهم التى يمتلكونها من جميع المناطق المتناثرة فى الصحراء، فى محاولة جادة لإحياء هذا التراث النادر قبل أن يندثر، وذلك من خلال لجنة الفروسية التى تأسست منذ 7 سنوات فى مطروح.

ويشارك هؤلاء الفرسان كل عام فى إحياء ذكرى موقعة «وادى ماجد» التى انتصرت فيها قبائل مطروح على فرقة من الجيش الإنجليزى المحتل عام 1915، حيث يقدمون عروضا مهارية فردية تبهر كل من يراها.