بعد فترة توقف عن مشاهدة بعض الأعمال التى تقدمها دار الأوبرا المصرية لعدة أسباب.
السبب الأول والثانى والثالث هو كثرة العروض منها الغناء والإنشاد الدينى خاصة خلال رمضان الماضى وهى عروض يمكن أن تستمتع بها لكن من الصعب أن تكتب عنها. مع منتصف الموسم كان لدينا أوبرا «عايدة» للموسيقار العالمى فيردي.. وعايدة ليست أول مرة أشاهدها بالطبع بل شاهدتها مرارا فى مصر وأوروبا.. فى مصر كانت بداية عرضها فى الهواء الطلق عندما قام أحد المنتجين النمساويين بتقديمها للمتفرج المصرى وذلك فى معبد الأقصر وأذكر وقتها أن الكثيرين من أوروبا وأمريكا وصلوا إلى مصر بطائرات خاصة.
بعد ذلك شاهدتها فى الأقصر ولكن فى البر الغربى أمام حتشبسوت وكانت فى هذه الدورة لمخرج مصرى هو راقص الباليه ورئيس الأوبرا السابق الراحل عبد المنعم كامل. ثم كانت مرة أخرى فى الهواء الطلق فى القاهرة وعلى مسرح الصوت والضوء ثم بعد ذلك فى منطقة الأهرام من الخلف بحيث تشاهد فى خلفيتها الأهرامات الثلاثة وأبو الهول وأيضا كان الإخراج لعبد المنعم كامل.
لكن فى دار الأوبرا المصرية فقد قدمت كثيرا بالإخراج نفسه وقد شكلت فى وقتها متعة بصرية بالفعل.
هذا الاسبوع شاهدتها للمرة العاشرة بدار الأوبرا والجديد هنا هو المايسترو كريستيان فراتيما والإخراج لأول مرة للمخرج المصرى الشاب هشام العلى الذى ربما اختلف إلى حد ما عن إخراج عبد المنعم كامل بزيادة اللفتة المصرية القديمة وكان الديكور لمحمد عبد الرازق والإضاءة لياسر شعلان.
بالطبع ربما أهم ما لمسته من اختلاف بعض الشيء عن إخراج عبد المنعم كامل هو كما قلت زيادة اللفتة الفرعونية القديمة وبالطبع انعكس هذا فى الديكور وأيضا فى الرقص أو الباليه الدى قدمته أرمينيا كامل ففى هذه الرقصات أيضا لفتة مصرية قديمة.
بالطبع الغناء شارك فيه البعض من الخارج مع أصواتنا المصرية وهم إيمان مصطفى المشرفة على فرقة الأوبرا وأيضا قامت بدور عايدة.. تلك الحبشية التى أحبت القائد المصرى وهى من أهم أصوات السوبرانو لدينا.
الكورال أيضا كان له قائده الجديد باسكال روزييه. بالإضافة إلى الفنان رضا الوكيل الشهير بدور الكاهن فى أوبرات عايدة.
المهم أن لدينا الآن «عايدة» الأولى و«عايدة» الثانية وهذا فى حد ذاته إثراء للأوبرا المصرية.
رابط دائم: