ربما لا تلقى الأخبار المتعلقة بضرورة الحفاظ على البيئة وحمايتها اهتمام رجل الشارع وسط هذا الكم الهائل من الأخبار، سياسة، فن، رياضة، اقتصاد، فعادة ليست هى الأخطر فى نظر القارئ، لكن مسابقة «المصور البيئى العالمية» لهذا العام، أدركت أن الصورة الواحدة قد تساوى ألف كلمة.. فاختارت 20 صورة تصرخ تفاصيلها بشيء من الكوارث التى يعانيها البشر بسبب التغييرات البيئية التى تهدد الحياة على كوكب الأرض.
ومن بين هذه الصور، لقطة لطفل كينى ينبطح أرضا ليشرب مياها ملوثة يسكت بها ظمأه رغم أنه يعلم جيدا أن الكثيرين من أهله يفارقون الحياة يوميا بسبب الكوليرا والتيفويد وغيرها، بينما عرضت صورة أخرى من مومباى شيئا من آثار التغير المناخى، حيث يظهر فيها أحد ضحايا الفيضانات وهو يعوم وسط البيوت التى أغرقتها المياه وأخرى من غرب ألمانيا بإحدى الغابات التى يصل عمرها لنحو 12 ألف عام، لكن لا يظهر منها سوى بقايا نتيجة للدمار الذى لحق بها بعد أن اشترتها إحدى الشركات للتنقيب عن الفحم البني.. فلم يتبق من الغابة سوى 10 % فقط.
أما صورة وحيد القرن الذى يتم كسر قرنه بمنشار كهربائى بمنتهى القسوة، فكانت تجسيدا للإجراء الاحترازى الذى يجب أن يتخذ ردعا للصيادين.
والصور العشرون لم تكشف فقط عن فساد بيئى، بل أيضا عن غياب لضمير العالم.
رابط دائم: