بايرن ميونخ لا يعرف الرحمة

ألغى.. أذل.. تفوق 3 كلمات تلخص سباعية البافاريين فى شباك توتنهام بقلب لندن

«سبيرز» ينضم لقائمة ضحايا الألمان فى البطولات الأوروبية.. ونوير يحسم صراعه مع تير شتيجن

الريال يعتبر التعادل مع كلوب بروج «ثمينا».. ومدرب الفريق البلجيكى يصف النتيجة بالتاريخية

احتفت وسائل الإعلام الألمانية بمن وصفتهم بـ»أبطال بايرن ميونيخ»، الذين عادوا من «أمسية انتصار تاريخي» على توتنهام الإنجليزى بنتيجة كبيرة بلغت سبعة أهداف مقابل هدفين فى دورى أبطال أوروبا لكرة القدم، مستذكرين نصف نهائى كأس العالم عام 2014 حين فاز منتخب بلادهم على غريمه البرازيلى المضيف 7-1.

ورأت صحيفة «بيلد» أن «البافاريين» أجبروا دون رحمة وصيف بطل دورى أبطال أوروبا على الركوع 7-2.

وكانت الخسارة التى تلقاها توتنهام أمس الأول الأكبر لأى فريق إنجليزى على أرضه فى المسابقات القارية. كما أصبح «سبيرز» أول فريق إنجليزى يتلقى سبعة أهداف أو أكثر قاريا منذ يوليو 1995 حين خسر الفريق اللندنى صفر-8 أمام كولن الألمانى فى كأس انترتوتو المؤهلة لكأس الاتحاد الأوروبى حينها.

واحتلت مصطلحات مثل «ألغي»، «أذل»، «تفوق»، عناوين وسائل الإعلام لتلخيص ما قام به بايرن فى الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثانية فى معقل توتنهام الذى منى بأقسى هزيمة على أرضه فى البطولات الكبرى المحلية والقارية على السواء، بينما عنون موقع «سبورت 1» الرياضي: «بايرن يقدم مهرجان أهداف تاريخيا».

واعتبر الموقع أن بايرن بعث برسالة للفرق المنافسة، مضيفا: «بفضل أربعة أهداف من سيرج نابرى وهدفى الاطمئنان من روبرت ليفاندوفسكي، نجح بايرن فى أول امتحان كبير لهذا الموسم الدولى بمجد وبريق».

وبالنسبة لصحيفة «دى فيلت»، فقد اعتبرت أن لاعبى بايرن ميونخ قدموا أداء كبيرا فى لندن، سيطروا به على منافسيهم وبعثوا بهذا المهرجان التهديفى رسالة واضحة جدا للمنافسين.

وفى وقت أشادت فيه غالبية وسائل الإعلام بثنائى الهجوم سيرج نابرى والبولندى ليفاندوفسكي، ركزت مجلة «كيكر» على دور الحارس القائد مانويل نوير الذى أنقذ فريقه ثلاث مرات فى الشوط الأول حين كانت المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، بما أن توتنهام كان صاحب هدف التقدم قبل أن يقلب الضيوف الطاولة بإنهائهم الشوط الأول 2-1. وأضافت أنه من المؤكد أن نتيجة 7-2 التى حققها بايرن على أرض توتنهام تسعد من وصفتهم بـ«الأبطال»، مشيدة بتميز لاعبين بشكل خاص، هما صاحب الرباعية سيرج نابرى والحارس مانويل نوير.

ولم يختلف موقف المدير الرياضى لبايرن البوسنى حسن صالحميدزيتش عن «كيكر»، إذ ركز على دور نوير، فقال: «بالتأكيد مانويل نوير أبقانا فى المباراة خلال نصف الساعة الأول ثم قدمنا أداء مذهلا بعد ذلك. أنا فخور بالفريق. ترجمتنا للفرص كانت رائعة».

وأحرج كلوب بروج البلجيكى مضيفه ريال مدريد الإسبانى عندما أرغمه على التعادل 2-2، فيما حقق باريس سان جرمان الفرنسى فوزه الثانى على التوالى عندما تغلب على مضيفه جلطة سراى التركى 1-صفر ضمن المجموعة الأولي.

وكان كلوب بروج فى طريقه إلى الفوز بعد تقدمه بثنائية مهاجمه النيجيرى إيمانويل دينيس بونافونتور (9 و39)، لكن ريال مدريد، حامل الرقم القياسى فى عدد الألقاب (13)، رد بثنائية فى الثانى عبر قائده سيرخيو راموس (55) ولاعب وسطه البرازيلى كاسيميرو (86).

وعلق كاسيميرو على النتيحة فقال إنها لم تكن متوقعة ولا حتى التى كان الفريق يتمناها خصوصا أن «الملكي» كان يلعب على أرضه، لكن بالنظر إلى مستوانا المخيب جدا فى الشوط الأول فإن الفريق انتزع تعادلا ثمينا.

ويدين فريق العاصمة بفوزه إلى مهاجمه الجديد الأرجنتينى ماورو إيكاردى المنتقل إلى صفوفه على سبيل الإعارة من إنتر ميلان الإيطالي، حيث سجل الهدف الوحيد فى الدقيقة الـ 52.

وفى المجموعة الثالثة، جنب البديل رحيم ستيرلينج فريقه مانشستر سيتى الإنجليزى احراج التعادل على أرضه أمام دينامو زغرب الكرواتي، بقيادته للفوز 2-صفر بعدما سجل الهدف الأول (66) بعد عشر دقائق من دخوله مكان البرتغالى برناردو سيلفا، وصنع الهدف الثانى للبديل الآخر فيل فودن (90+5).

وقد لا يكون التعادل السلبى بالنتيجة الكارثية ضد فريق اكتسح أتالانتا الإيطالى 4-صفر فى الجولة الأولي، لكنه يعتبر غريبا بالنسبة لفريق خرج منتصرا من مباراته الأخيرة فى ملعبه بثمانية أهداف نظيفة على واتفورد فى الدورى الإنجليزي، فدخل لقاءه الاوروبى وفى سجله 19 هدفا فى مبارياته الأربع الماضية على أرضه فى دورى الأبطال، و17 هدفا فى مبارياته الخمس الأخيرة فى معقله وخارجه.