رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حصد أكثر من 100 ميدالية..
طارق عباس مؤسس لعبة التنس الأرضى للكراسى المتحركة بمصر

إبراهيم عمران

حينما ترتبط الشدائد بوجود إعاقة، يصبح الأمر مختلفا، والتحدى مضاعفا، لكن بالنسبة لمن لديهم إرادة وعزيمة فإنهم يستطيعون تحويل الصعب إلى سهل .. هذا ما حققه طارق عباس بطل العالم فى الألعاب البارالمبية ثلاث مرات فى أمريكا، واثبت أن الإعاقة لا توثر على التفوق، وأصبح أيقونة وسط أقرانه، حيث وصل للعالمية وحصد العديد من البطولات على المستوى المحلى والدولى وأسس لعبة التنس الأرضى للكراسى المتحركة واعتمدها الاتحاد الدولى وأصبحت من الألعاب البارالمبية.

فى البداية يقول طارق: قصتى بدأت فى السابعة من عمرى، حينما أردت اللعب واللهو والسباحة مع زملائي، لكنهم رفضوا لإصابتى بشلل فى الساقين، منذ ذلك الوقت صممت على أن يكون لى هدف يتحدث عنه الجميع، وتعلمت السباحة فى شهرين، واشتركت فى مسابقات، وأثبت تفوقى فى وقت وجيز، وتم اختيارى ضمن برنامج وزارة التربية والتعليم من ضمن اللاعبين المتفوقين واشتركت فى العديد من المسابقات المحلية فى مصر وحصلت على المركز الأول لعدة سنوات.

ويضيف: لم يكن فى حياتى سند، حيث توفى والدى ووالدتى وأنا فى سن مبكرة، ومنذ ذلك الوقت وأنا اتحدى نفسى للتفوق والاجتهاد لتحقيق طموحى كأفضل سباح فى العالم، حيث استطعت الحصول على بطولة العالم للألعاب البارالمبية فى أمريكا 1989 و1996 و٣ ذهبيات، وبطل إفريقيا والعرب ٨ ميداليات ما بين ذهبية وفضية، وحصلت على المركز السادس فى أوليمبياد «اطلانطا ١٩٩٦ « وثلاث ميداليات ذهبية فى بطولة العالم فى اسكتلندا وانجلترا، وأول لاعب مصرى وعربى وافريقى يمارس لعبة التنس الأرضى للكراسى المتحركة، كما تم اختيارى مدربا لمنتخب مصر للتنس الأرضى للكراسى المتحركة، فضلا على أنى لاعب دولى فى لعبة الريشة الطائرة.

وعن حبه للرياضة يقول: اعشق الرياضة ممارسة وتدريبا، والتطوع فى فاعلياتها، وتم اختيارى للعمل لدى اللجنة البارالمبية الدولية فى ألمانيا واعتبر هذا شرف للعمل مع أكبر منظومة تجعلك تشعر أنك ما زلت تسهم فى تطوير الألعاب الرياضة وتدعمك للمشاركة فى تطوير الحركة البارالمبية للأفضل، وهو ما لم أجده فى بلدان كثيرة على الرغم من توافر جميع الإمكانات البشرية والمادية والمعنوية.

ويقول: بسبب حبى للرياضة حصلت على أكثر من 100 ميدالية متنوعة ما بين ذهبية وفضية وبرونزية فى العديد من الألعاب التى شاركت فيها سواء السباحة أو التنس أو «السلة» أو الطائرة ولعبة الكراسى المتحركة أو رفع أثقال وذلك منذ بداية مشوارى الرياضى حتى وقتنا الحالى، وأكمل حديثه: بالرغم من تفوقى على المستوى الدولى واختيارى رمزا من رموز الرياضة فى العالم فى «بيرو» لما أقدمه للرياضة فى مصر والعالم، إلا انى لم أجد أى تقدير من اللجنة البارالمبية أو وزارة الشباب والرياضة أو الاستعانة بخبراتى وأفكارى لتطوير رياضات ذوى العاقة فى بلدى، لذا اتجهت إلى إحدى الشركات التى تدعم الحركة البارالمبية وأسهمت معى فى تنفيذ بعض الأفكار لتطوير اللاعبين وتأهيلهم للوصول إلى منتج يليق باسم اللجنة البارالمبية من خلال التواصل الاجتماعى والتعامل مع الصحافة والتحدث مع التليفزيون وتطوير اللغة الانجليزية لان الرياضى هو رمز لبلده.

وأضاف: اختارتنى اللجنة البارالمبية الدولية محاضر دوليا تحت رعاية برنامج يسمى (بارالمبى وافتخر) وهو برنامج تعليمى يهدف إلى تطوير مستوى اللاعب البارالمبى فى أثناء مسيرته الرياضية، كما تم اختيارى للسفر لألمانيا فى أكتوبر المقبل للحصول على دورات فى التنمية البشرية لأصبح مدربا فيها وأقوم بتوضيح أهمية الرياضة سواء لذوى الإعاقة أو الأصحاء ودورها فى تحدى الصعاب لتحقيق طموحهم وحلمهم فى الوصول إلى الهدف .

ويختتم حديثه قائلا: أطالب المسئولين فى وزارة الشباب والرياضة واللجنة البارالمبية بالاهتمام بقدراتنا لأننا نقدم رسالة للمجتمع فى العالم تتلخص فى ٣ كلمات وهى (اعرفها وعشها وشاركها )، اعرفها، والمقصود بها المنافسة الشريفة واحترام الخصم وكيفية التخطيط للهدف والوصول إليه من خلال التحدى والإرادة .. وعشها ترمز إلى التدريب الصعب والتعب والإرهاق والدراسة والمسئولية .. و»شاركها» وهذا ما أفعله الآن أحكى قصتى بما فيها من تعب ونحاج وكيفية الوصول للهدف وتحقيق الطموح، لتكون درسا لأبطالنا من ذوى الإعاقة.


طارق فى أثناء مشاركته بإحدى البطولات

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق