مشروعات قومية متعددة لإيجاد حلول لكثير من الأمراض والتنبؤ بالعلاجات الحديثة من خلال مشروع الجينوم المصرى وعلاج الكثير من أمراض السرطان بطرق مختلفة، هذا ما ناقشه المؤتمر الدولى للكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية، الذى أقيم أخيرا بالجامعة الأمريكية بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا.
يقول د.حسن محمد عزازى رئيس قسم الكيمياء بالجامعة الامريكية إن هدف المؤتمر هو عرض التطورات والاكتشافات الحديثة فى الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية التى تخدم مجالات الطب والزراعة والبيئة، وأشار للمشروع القومى الذى قدمه د.صالح إبراهيم أستاذ علم الجينات ومدير مركز بحوث الأجنة بجامعة لوبيك بألمانيا، ود.محمد سلامة أستاذ ومدير مركز الأبحاث الطبية بجامعة المنصورة عن دراسة الجينوم المصري، حيث وجد العلماء أن معظم التركيب الوراثى للمصريين متجانس ومقارب لشعوب شمال إفريقيا وجنوب أوروبا ومختلف عن الأفارقة والأوروبيين والآسيويين، مما يساعد على اكتشاف الأمراض التى ترتبط بالجينات والتنبؤ بها وابتكار علاجات دوائية أكثر فاعلية للمصريين.
وخلال المؤتمر تحدث د.محمد لبيب سالم أستاذ علم المناعة بكلية العلوم جامعة طنطا عن نوع معين من الخلايا المثبطة للمناعة والتى تضعف بالتبعية من قدرة الجسم على مهاجمة الأورام وبالتالى لا يستجيب الجسم للعلاج، ووفقا للدراسات التى أجريت على 75 مريضا مصابين بأنواع مختلفة من سرطان الثدى والكبد والدم، فلقد تبين أن هناك علاقة وطيدة بين عدد الخلايا محل الدراسة وعدم الاستجابة للعلاج. ويضيف أننا نجرى حاليا تجارب للتغلب على تلك الخلايا وبالتالى رفع درجة الاستجابة للعلاج من الأورام، كما أن معرفتنا لهذه الخلايا يسهم كدلالة لمرحلة الورم.
ويقول د.أحمد سلطان أستاذ ورئيس قسم الكيمياء الحيوية بكلية العلوم جامعة الإسكندرية إنه من الأبحاث الجديدة فى مجال التغلب على الأورام الاستعانة بأنواع من الخلايا الجذعية، وهو مشروع بحثى مشترك يعتمد على سحب عينة من الأورام بعد العمليات الجراحية واستخدام تقنيات جديدة لفصل الخلايا الجذعية المسببة للأورام. وأشار إلى أنه تم استئصال هذه الخلايا وتغيير تركيبها الجينى وحقنها مرة أخرى فى فئران التجارب فى نفس العضو المصاب بالورم، وتبين ضمور الخلايا السرطانية ونأمل فى المستقبل أن تجرى التجارب على الإنسان.
رابط دائم: