نائب رئيس الجامعة: نسعى لاستثمار أوقات الطلبة
وبناء شخصيتهم ونستهدف مشاركة 35 ألف طالب
مع بداية العام الدراسى الجديد، انطلقت الأنشطة الاجتماعية والفنية والرياضية فى جامعة الإسكندرية، لجذب طلابها واستثمار أوقاتهم بما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم، حيث تستهدف الجامعة هذا العام مشاركة 35 ألف طالب فى مختلف الأنشطة.
«ارسم معانا» واحدة من هذه الأنشطة التى ينفذها مرسم كلية التجارة جامعة الإسكندرية لأول مرة، لحث الطلاب الراغبين فى اكتشاف مواهبهم على المشاركة، ومن ثم إلحاقهم بالدورات التدريبية وتنميتها.
يقول الطالب مازن سمير، قائد مرسم كلية التجارة جامعة الإسكندرية، إن المرسم قام بوضع لوحة خشبية فى ساحة الكلية، ودعا الطلاب الجدد، إلى المشاركة برسوماتهم ومن تظهر لديهم الموهبة يتم اختبارهم لتحديد مستواهم، وعقب ذلك يتم إلحاقهم فى الورش التدريبية لتطوير موهبتهم.
ويشير «سمير» إلى أن الجامعة تقوم بتنظيم معارض لعرض أعمال الطلاب، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات على مستوى جميع الكليات.
ويقول محمد عبد الحكيم، قائد فريق القادة الاجتماعيين بجامعة الإسكندرية، إن الفريق ينظم على مدى العام الدراسى العديد من الأنشطة الفنية والرياضية والاجتماعية والثقافية، والتى يشارك أعضاؤها فى العديد من المسابقات التى تقام على مستوى الجامعة والجامعات المصرية، بالإضافة إلى الرحلات التى تنظم للمناطق السياحية للتعريف بها والمعسكرات الطلابية. من جانبه؛ يقول الدكتور هشام جابر نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون التعليم والطلاب، إن الجامعة تضع على عاتقها بناء الشخصية المتكاملة للطلاب، وذلك من خلال دعم ممارسة الأنشطة الطلابية، حيث سوف يشهد العام الجامعى الحالى اهتمامًا كبيرًا بهذه الأنشطة إيمانا بدورها المهم.
ويوضح «جابر» إن الجامعة تستهدف رفع نسبة الطلاب المشاركين فى مختلف الأنشطة الطلابية الاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية وأنشطة الجوالة وأنشطة الأسر إلى ما يقرب من 35 ألف طالب وطالبة بجميع كليات الجامعة، لافتآ إلى أن الجامعة هى حياة جامعية متكاملة، ولا يوجد تعارض بين ممارسة الأنشطة المختلفة وتحقيق التفوق العلمى والدراسي.
ويؤكد «جابر» أن الجامعة توفر كل ما يحتاجه طلاب الأنشطة من مستلزمات وملابس وملاعب وتغذية سليمة وأماكن لإقامة الطلاب المشاركين فى البطولات المحلية والإقليمية والعالمية، موضحا أنه تم إعلان خطط الأنشطة الطلابية منذ بدء الدراسة، وذلك بجميع الكليات، حيث تم الانتهاء من تجهيز المنشآت الرياضية بالجامعة.
وأضاف تم عمل خطة كاملة لاستقبال الطلاب فى بداية العام الدراسى لدمجهم فى الأنشطة المختلفة سواء رياضية او ثقافية أو فنية أو جوالة، وذلك من خلال إدارات رعاية الشباب بجميع الكليات، وفرق القادة الاجتماعيين، وطلاب شباب كيان جامعة الإسكندرية، فضلا عن تقديم برامج الرعاية الطلابية للطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة».
ويشدد نائب رئيس الجامعة؛ على ضرورة انخراط الطلاب فى تلك الأنشطة بجميع أنواعها المختلفة، ليكتشف الطالب نفسه وموهبته وقدراته الكامنة، وبالتالى يستطيع أن يؤهل نفسه ويسخر جهده بما يعود عليه بالنفع بعد تخرجه، فالجامعة على اقتناع تام بضرورة شغل أوقات طلابها حتى لا يستغلها البعض بأمور تضره وتضر بلاده.
تقول الدكتورة نهلة إبراهيم، مدرس علم الاجتماع الثقافى بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، إن مثل هذه الأنشطة توفر آلاف النصائح التى توجه إلى الشباب والتى غالبًا لا يتقبلها بسهولة، وتستثمر أوقات فراغهم حتى لا يصبحونا عرضه للتأثير من أصحاب الأفكار الهدامة.
وتضيف إن وسائل التواصل الاجتماعى أصبح لها تأثير كبير على الشباب وتسهم فى بناء انتمائهم للوطن ومعرفة قيمته الحقيقية، وتوضح «إبراهيم» أن هناك قاعدة مهمة ومعروفة أنه كلما زاد تعرض الإنسان للفن والإبداع والشعر والأدب، أصبح أقل اقتناعًا بالأفكار الإرهابية والمتطرفة، وهو ما تحتاجه مصر فى الوقت الحالى لمواجهة حرب الأفكار التى تتعرض لها، مشددة على ضرورة أن تكون هذه الأنشطة متفقة مع استراتيجية وخطة الدولة.
وتؤكد «إبراهيم» إن شباب الجامعات يمكن أن يصبحوا أيقونات لمنع الإرهاب والفكر المتطرف عن طريق تأثير كل فرد منهم فى محيطه، وهى التجربة التى نفذتها الهند لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية التى وضعتها.
رابط دائم: