وكأن آلة الزمن توقفت عندهم، فهم لا يؤمنون بالتغيير والتكنولوجيا ولا التعليم ولا يستخدمون الكهرباء ولا الهواتف ولا السيارات أو النقود، بل يفضلون العزلة عن العالم الخارجى والعيش على نمط حياة العصور الوسطى.
إنهم طائفة «الأميش» الموزعة على ٢٢ منطقة فى الولايات المتحدة وولاية «أونتاريو» بكندا.
عائلات متمسكة بعاداتها وتقاليدها منذ أكثر من ٣٠٠ عام، ورغم كل مظاهر التقدم حولهم، فإن وتيرة الحياة أكثر بساطة لديهم، حيث يعتمدون على العربات والخيول وسيلة للنقل، ويزرعون محاصيلهم بأنفسهم، وترتدى نساؤهم أزياء محافظة، أما الرجال فلا يحلقون لحاهم مطلقا، ويمتنعون عن التصوير ولا يسمعون الموسيقى.
يعيشون فى بيوت خشبية، ويفضلون كثرة الإنجاب، ويعلمون أطفالهم فى مدارس خاصة بهم ٨ سنوات فقط.
وتحسبا لوقوع أية كوارث، تبرعت الحكومة ببناء كبائن للاتصال بهم فى حالات الطوارئ.
نشأت «أميش» خلال فترة الإصلاحات الدينية، وبالتحديد فى ١٧١٠ على يد القس جاكوب أمان فى أوروبا. ووفقا لآخر إحصاءات فى ٢٠١٠، بلغ عدد سكانهم ٢٤٩ ألفا، مع توقع ارتفاع تعدادهم مستقبلا.
رابط دائم: