بدأت مطالب الديمقراطيين بمحاكمة الرئيس دونالد ترامب، تقريبا، منذ اليوم الأول لتنصيبه رئيسا للبلاد، وتصاعدت تلك المطالب فى أعقاب تحقيق روبرت مولر بشأن تورط فريق ترامب الانتخابى فى علاقات مع روسيا، إلى أن بلغ الأمر ذروته بعد الكشف عن «فضيحة أوكرانيا» التى أوقعت ترامب فى فخ النواب الديمقراطيين. وتمر عملية عزل الرئيس الأمريكى بعدة خطوات هى كالتالي:
أولا : عادة ما تبدأ محاكمة الرئيس الأمريكى بتصويت على بدء إجراءات المحاكمة فى مجلس النواب، غير أن نانسى بيلوسى رئيسة مجلس النواب قررت كسر هذه القاعدة حيث اختارت أن تستكمل لجان النواب، التى تجرى فى الأساس تحقيقات داخلية بشأن عدة قضايا تمس ترامب، تحقيقاتها ولكن هذه المرة بشكل رسمي« وفى إطارمحاكمة الرئيس.«
ثانيا: تفتح اللجنة القضائية بمجلس النواب تحقيقا لمعرفة ما إذا كانت الاتهامات الموجهة إلى الرئيس تستوجب محاكمته. ومن بين التهم التى تستوجب عزل الرئيس، وفقا للدستور الأمريكي، هى »الخيانة والرشوى والجرائم الكبرى والجنح«. وفى حالة ترامب، تجرى ست لجان منذ عدة أشهر عدة تحقيقات فى قضايا تتعلق بماضيه وأعماله وستتولى هذه اللجان تحديد الاتهامات التى سيتم توجيهها للرئيس.
ثالثا : تصويت مجلس النواب على محاكمة الرئيس. بعد انتهاء لجان مجلس النواب من تحقيقاتها ، تدرج تلك اللجان »بنود المحاكمة« التى تتضمن الاتهامات على أساسها إجراءات العزل فى وثيقة يصوت عليها مجلس النواب بالموافقة أو الرفض. ومن المتوقع أن يوافق مجلس النواب الحالى على المحاكمة نظرا لأن أغلبيته ديمقراطية.
رابعا : بدء المحاكمة أمام مجلس الشيوخ تمهيدا للعزل. بعد موافقة مجلس النواب على محاكمة الرئيس، ينص الدستور على أن يتولى مجلس الشيوخ إجراءات المحاكمة ومن بعد ذلك إجراء تصويت على عزل الرئيس إذا تمت إدانته. ولابد من موافقة مجلس الشيوخ بالأغلبية الساحقة » الثلثين« على عزل الرئيس من منصبه. وفى الوقت الراهن، يحظى مجلس الشيوخ بأغلبية جمهورية، وحتى الآن لم يعلن أى سيناتور جمهورى بالشيوخ أى نية لتأييد محاكمة ترامب.وأخيرا، ربما تستغرق هذه العملية برمتها عدة أشهر، ولكن بيلوسي، من جانبها ،لم تعلن عن إطار زمنى للعملية فيما أعلن جيرى نادلر رئيس اللجنة القضائية أنه يأمل فى أن تنتهى المسألة بحلول نهاية العام الحالي.
رابط دائم: