"عرايس جواو" جميلة رغم البهاق

بلوغ سن المعاش أزمة ليست بالهينة على أصحابها، فبعد أن كانوا ملء السمع والبصر فى أشغالهم، يصدر القرار بتنحيتهم جانبا.

لم تكن هذه فقط هى معضلة البرازيلى جواو، فقد أصابه مرض البهاق فى سن متأخرة، ليجد وجهه بلونين مختلفين بعد كل هذا العمر. جواو ضرب عصفورين بحجر واحد، حيث قرر أن يتعلم الكروشيه ويصنع به دمى تشبه مرضى البهاق ليدخل على قلوبهم، خاصة الأطفال منهم، البهجة، ويوصل لهم رسالة بأن البهاق لم يحجب من جمالهم شيئا .. ربما جعلهم أكثر تميزا.

لم يكن جواو يتخيل كل هذه الحفاوة التى قوبلت بها الدمى التى يصنعها، وتأثيرها فى نفس من يشبهونها ، فقرر المضى قدما فى هدفه وصنع دمى تسير بواسطة كراسى متحركة، وأخرى تستخدم عصا المكفوفين.

فى البداية شعر جواو بأن المسألة شديدة الصعوبة، لكنه بمساعدة زوجته تعلم فن الكروشيه فى خمسة أيام فقط. يقول "أصبحت يداى لا تتوقفان عن العمل ". أما جائزتى الكبرى فهى فرحة حفيدتى بهذا الإنجاز الذى أهديتها إياه لتتذكرنى به

طوال عمرها.