أثار رسم كاريكاتير نشرته قناة «أو تى في» فى لبنان خلال نشرة أخبارها المسائية، حالة غضب واسعة فى أوساط الشعب اللبنانى ، بسبب سخريته من أوضاع اللاجئين والنازحين وأبناء العمالة الأجنبية فى البلاد. وأكد المنتقدون عبر مواقع التواصل الإجتماعى وفى سياق البيانات الصادرة عن عدة منظمات لحقوق الإنسان أن ما جاء فى «الكاريكاتير» يعتبر مضمونا عنصريا «غير مسبوق» .
وتناول «الكاريكاتير» عودة الطلاب إلى المدارس، ويظهر فيه طالبان لبنانيان يهمان بالدخول إلى المدرسة ليجدا أنها لم تعد تتسع للطلاب. ويفسر «الكاريكاتير» السبب بما ورد مكتوبا فى سياق لافتة على باب المدرسة، والتي تقول:«نعتذر منكم المدرسة ممتلئة بالسوريين والعراقيين والفلسطينيين والهنود والزنوج والأحباش والبنجلادشيين».
وجاء الكاريكاتير، تعليقا على تصريح وزير التربية أكرم شهيب بأنه لن يسمح ببقاء أى طالب خارج المدرسة مهما كانت جنسيته.
وحسب الناشطين فى مجال حقوق الإنسان، فأن القناة التلفزيونية لم توفق فى انتقادها وزير التربية وعدم توفر مقاعد شاغرة بالمدارس الرسمية بسبب اكتظاظها، فكان تعليق البعض أن الكاريكاتير ذو مضمون «يطفح بالعنصرية». ونقل موقع «سكاى نيوز» عن ناصر ياسين، الباحث بمعهد عصام فارس فى الجامعة الأمريكية، تأكيداته أن «الكاريكاتير» يثير الخطاب السياسى والإجتماعى على أساس الهوية، ويشبه خطاب «الحرب الأهلية اللبنانية».
وفى سياق ذات التقرير، أوضحت الإعلامية ديانا مقلد أن «العبارات المستخدمة عنصرية ومقيتة تجاه السود والسوريين والفلسطينيين وجنسيات أخرى تحمّلهم مسئولية عدم توافر المدارس».
رابط دائم: