لعل كل كلمات الإعجاب والانبهار بسحر جوهرة المغرب الزرقاء «شفشاون» قد استُنفدت منذ سنوات طويلة، فمن لا يفتنه ذاك التناغم الأخاذ بين الأبيض والأزرق على بقعة من الأرض اجتمعت فيها العديد من ملامح الجنة.
لكن عندما يتحدث التاريخ عن «شفشاون»، ستعرف أن هذا الجمال حتما يرتبط بسيرة حياة امرأة .. وامرأة عظيمة.

شفشاون - الصور إهداء من الفنان جلال المسرى
هى «السيدة الحرة» التى لم تكشف الروايات التاريخية عن اسمها الحقيقى، حيث رجح بعضها أنه «عائشة»، وقالت أخرى إن «الحرة» اسمها و ليس لقبها، فيما فسرت روايات ثالثة أن هذه السيدة كانت تلقب بـ «الحرة» لتميزها فى زمن كان يتسلى فيه الرجال بالجواري.
هى ابنة مولاى على بن موسى بن رشيد العلمى الذى أسس مدينة «شفشاون» لوقف الزحف البرتغالى على الأراضى المغربية.

شفشاون - الصور إهداء من الفنان جلال المسرى
والسيدة الحرة هى ابنة سيدة إسبانية من قادش، عاشت حياة حافلة بالأمجاد حتى إنها شاركت فى حكم تطوان عندما كان يغيب زوجها عن البلاد تحت أى ظرف، وبعد أن أزاحتها المؤامرات عنها عادت لتعيش على أرض «شفشاون» حتى دفنت فى ثراها، لتضيف لغزا جديدا لألغاز جمال هذه المدينة.

شفشاون - الصور إهداء من الفنان جلال المسرى
رابط دائم: