لا عجب إذ عرفت كم الموهوبين والحرفيين الفنانين الذين يزخر بهم مركز أشمون فى المنوفية، فهى المدينة المشهورة بإنتاج أجمل التحف والأنتيكات وعلب المجوهرات والبراويز وحوامل المصاحف، وكلها مطعمة بالصدف.
هناك وفى قرية ساقية المنقدى على وجه التحديد، يمكنك أن ترى خلية نحل يجلس فيها عشرات العمال المهرة من جميع الأعمار بدأب لإنهاء تحفهم، فى البداية تكون القطعة خشبية صماء، ثم ينتهى بها الحال تحفة جميلة مكسوة بالصدف.
وتمر صناعة الصدف بأربع مراحل أولاها النجارة ثم التشكيل بالصدف حيث يتم لصق الصدف، وهى أكثر مراحل الحرفة فنا، ثم مرحلة تلميع الصدف، وقد تحتاج القطعة الفنية للتبطين بالقماش، فتكون هناك مرحلة رابعة هى التنجيد.
مشغولات أبناء أشمون تحظى بمكانة خاصة فى معارض خان الخليلي، بل وتطلب بالاسم للتصدير لعدد من الدول العربية والأوروبية، والبركة فى أسطوات المهنة الذين يحرصون على تعليمها للأجيال الشابة لتظل على قيد الحياة برغم التحديات التى تواجهها وأهمها ارتفاع أسعار الخامات.
رابط دائم: