رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

المعلمة «أم» ثانية .. غالبا

منى الشرقاوى ــ ولاء يوسف

معلمة الفصل بمثابة الأم للطفل حبها يدفعه ليقبل على الحياة والدراسة معا.

تقول لبنى حسين مدرسة بإحدى المدارس بالجيزة إنها لا تستطيع أن تتابع جميع التفاصيل الخاصة بكل طفل لديها لكثافة الفصل الذى يصل إلي85 طالبا وهى تشرح فقط المادة الدراسية وبالكاد تكفى الحصة لشرحها دون أى متابعة بعد ذلك وتضيف يمكن أن يحدث ذلك فى المدارس الخاصة ذات المصروفات العالية التى يقل فيها عدد الطلاب فى كل فصل.

واتفقت معها إسراء محمود مدرسة للمرحلة الابتدائية وتقول أن الحصة تضيع فى فرض الهدوء على الفصل الذى يبلغ عدده 70 طالبا ولا تكفى للشرح فكيف يمكن متابعة المشاكل الشخصية لكل طالب مشيرة إلى عدم تعاون أولياء الأمور معهم حتى إذا حاولوا التدخل فى أى مشكلة للطفل حيث يرى كل ولى أمر ابنه بدون مشاكل.

وقالت مايسة متولى مدرسة بمدرسة إعدادى إن المدرسة أصبحت للشرح فقط وأن المدارس الآن أصبحت مختلفة تماما عن الماضى وأن المدرس أصبح لا يتدخل فى أى مشاكل تخص الطلاب فهو لا يجد وقتا لشرح الكم الكبير من المناهج إضافة لمشاكله الشخصية ومنها المهنى والتى أصبحت تؤثر على عمله كمعلم

أما أولياء الأمور فلهم رأى آخر.

أما ياسمين أحمد ــ أم لطفلين ــ فتقول المعلمة معذورة فى عدم الاهتمام الكافى بالأطفال لكثافة الفصول العالية وتكدس المناهج من جهة وصعوبة الحياة عليها من جهة آخري.

وتقول شيماء أحمد أن المدرسة فى الماضى كانت مختلفة حيث كانت المعلمات يحطن الطالبات بالحب ولا تستطيع أن تنسى معلمة اللغة الإنجليزية التى بفضلها أحبت المادة حتى أصبحت تعمل الآن مترجمة فورية.

ويقول د . مصطفى رجب أستاذ علم الاجتماع فى مرحلة التعليم الأساسى يجب على المعلمة أن تحب الأطفال كلهم وأن تخفى مشاعرها تجاه طفل معين إن كان هذا الشعور بالسلب بسبب مظهره أو ضعف تحصيله الدراسى حتى لا تسبب له مشكلة نفسية.

فرغم الأعباء الكثيرة الملقاة على كاهل المعلمة لابد أن تتقرب من تلاميذها حتى يحبوا المادة التى تدرسها والمدرسة التى يلتقون فيها بها لذلك يفضل أن تكون المعلمة فى المراحل الأولى من التعليم مؤهلة تربوياً حتى تستطيع التعامل مع الأطفال بروح الأمومة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق