من دواعى سرورى وأيضا إعجابى بالفن المصرى بصفة عامة تلك المهرجانات الكبيرة التى تقام فى مصر وبالذات المهرجانات التى تشارك فيها الدول الأجنبية فهذه فعلا هى المسرحيات التى يستفيد منها المواطن ايضا كما يمكن أن يستفيد منها مخرج العمل.
أقول هذا بمناسبة مرور 26 دورة على مهرجان القاهرة التجريبى والمعاصر، هذا المهرجان بدأ منذ أكثر من 20 عاما وبالطبع كان الغرض الاساسى منه هو تقديم مسرح مختلف عن مسرحنا وهذا يعنى أيضا المسرح التجريبى باعتباره أحدث ما تقدمه دول العالم الخارجى بعيدا عن المسرح الكلاسيكى الذى نعرفه ونشاهده منذ سنوات طويلة.
أكثر من رئيس كان لهذا المهرجان بداية من د.فوزى فهمى ولينتهى حاليا إلى الكاتب المسرحى د. سامح مهران الذى كان رئيسا لأكاديمية الفنون وهنا ربما أقول للرئيس الجديد لمهرجان القاهرة التجريبى والمعاصر.. أقول له ما معنى التجريبى والمعاصر؟
هذا الحدث الفنى استمر لسنوات وسنوات باسم المسرح التجريبى وهو اسم مهم لمصر وللمتفرج المصرى حتى يتعرف على أنواع جديدة من المسرح غير المسرح الذى تعود عليه.
فما معنى هنا أن نضيف إليه «المعاصر»؟.
هل هناك فارق بين المعاصر والتجريبى.. إن هذا الوصف ـ «المسرح التجريبى» هو الوصف الأصلى الذى عرف به مهرجاننا عند العالم لسنوات وسنوات.
هل فعلا هناك فارق بين المعاصر والتجريبى؟.. أنا شخصيا أرى أن الأسمين يدلان على طبيعة المهرجان. إن اللعب فى الأسماء دون أى فائدة لا معنى له إلا إذا كان هناك تغيير فى طبيعة المهرجان، فلماذا هذه الإضافة التى قد يتخيل معها القارئ أن هذا مهرجان وذلك مهرجان آخر.
رابط دائم: